تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف البحث في سبل إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا. أكد ترامب على نيته إجراء محادثات بناءة مع بوتين، والعمل على ترتيب لقاء ثنائي بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، وسط توقعات بإمكانية تبادل الأراضي وتغيير خطوط المعركة.

هدف اللقاء: إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار

شدد ترامب في تصريحات متلاحقة عبر قناة الجزيرة،  على أنه سيطلب من بوتين إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن الوقت قد حان لوضع حد للصراع المستمر منذ أكثر من عام. وقال ترامب إنه يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، معبراً عن أمله في أن تكون المحادثات القادمة "بناءة" وذات نتائج إيجابية.

هذا الطرح يأتي في ظل معاناة كبيرة على الأرض، مع استمرار الاشتباكات التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تشريد ملايين المدنيين وتأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

التبادل المحتمل للأراضي وتغيير خطوط المعركة

أشار ترامب إلى إمكانية إجراء تبادل للأراضي بين روسيا وأوكرانيا، وهو موضوع أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدولية. وقال إنه شعر بالاستياء من رد الرئيس الأوكراني زيلنسكي بشأن فكرة تبادل الأراضي، لكنه أبدى عزمه على عقد اجتماع معه لبحث هذا الموضوع بعمق.

كما توقع ترامب أن تؤدي المحادثات إلى تغيير في خطوط المعركة، ما قد يفتح الطريق أمام تسوية سياسية تستند إلى مصلحة الطرفين.

التنسيق مع قادة أوروبيين وزيلنسكي

أكد ترامب أنه يعتزم إجراء اتصالات مع الرئيس الأوكراني والقادة الأوروبيين بعد لقائه مع بوتين، بهدف التنسيق حول خطوات السلام المحتملة. وأكد أنه يسعى لجمع الأطراف ذات العلاقة في حوار شامل يشمل مختلف القضايا العالقة.

هذا التحرك يبرز أهمية الدور الأمريكي السابق والحالي في محاولات إحلال السلام، رغم التوترات الدولية المستمرة التي تؤثر على مسارات الحل السياسي.

موقف ترامب من العلاقات الدولية الأخرى

في تصريحاته، أشار ترامب إلى أن علاقاته مع الرئيس الصيني جيدة، معرباً عن ترقب لما سيحدث بشأن الرسوم الجمركية بين البلدين، وهو ما يعكس اهتمامه بالشأن الدولي الأوسع.

تأثير هذه التصريحات على المشهد الدولي

تثير تصريحات ترامب آمالاً في إمكانية تقدم حقيقي نحو حل النزاع الأوكراني الروسي، لكنها تثير في الوقت ذاته تساؤلات حول مدى قبول الأطراف المختلفة لهذه المقترحات، خصوصاً فيما يتعلق بتبادل الأراضي الذي يلقى معارضة من قطاعات واسعة داخل أوكرانيا والدول الغربية.

كما تعكس التصريحات رغبة في إعادة إشراك الولايات المتحدة في الملف الأوكراني بصورة أكثر فاعلية، مع التأكيد على أهمية الحوار والوساطة كسبيل لإنهاء الحرب.