-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
الدفاع المدني بغزة يدين رفض الاحتلال التنسيق ويحمّله مسؤولية تعريض المدنيين للخطر
أهمية التنسيق في مهام الدفاع المدني
الدفاع المدني بغزة يدين رفض الاحتلال التنسيق ويحمّله مسؤولية تعريض المدنيين للخطر
-
11 أغسطس 2025, 4:05:46 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدفاع المدني بغزة
محمد خميس
أصدر الدفاع المدني في قطاع غزة بياناً شديد اللهجة يندد فيه باستمرار الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، عبر رفضه الموافقة على غالبية طلبات التنسيق المقدمة من المديرية لتنفيذ مهام إنسانية في القطاع. وأكد الدفاع المدني أن الاحتلال استجاب فقط لـ10% من إجمالي 300 طلب تنسيق قُدمت منذ انتهاء التهدئة الأخيرة في مارس الماضي، وهو ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
رفض التنسيق وتأثيره الإنساني
ذكر الدفاع المدني أن رفض الاحتلال الإسرائيلي التنسيق الميداني يعوق بشكل كبير قدرة فرق الإغاثة على الوصول إلى المصابين في المناطق المستهدفة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 2500 مدني كانوا بحاجة ماسة للمساعدة الطبية العاجلة.
وأشار البيان إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين في النزاعات المسلحة، وتعرض العاملين في مجال الإغاثة لخطر كبير، معرقلة بذلك الجهود الإنسانية في القطاع المحاصر.
حجم الطلبات المرفوضة
أوضح الدفاع المدني أن المديرية تقدمت عبر المنظمات الدولية والإنسانية بما مجموعه 300 طلب تنسيق منذ مارس الماضي، لكن الاحتلال الإسرائيلي استجاب فقط لـ10% منها، ما يعكس تعمده إعاقة عمليات الإغاثة وعدم احترامه للقانون الدولي.
وأضاف البيان أن هذا الرفض لم يقتصر على مجرد تأخير أو تعقيد الإجراءات، بل تسبب بشكل مباشر في زيادة أعداد الضحايا، ما يعكس حالة من الإهمال المتعمد للمعاناة الإنسانية في غزة.
دعوة المجتمع الدولي للتحرك
وجه الدفاع المدني نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للامتثال لالتزاماتها القانونية والإنسانية، وتحمل مسؤولياتها في السماح بالتنسيق الكامل والفعال لتنفيذ مهام الإغاثة والإنقاذ.
وطالب البيان بضرورة أن تتحرك المنظمات الدولية بسرعة لضمان وصول المساعدات الطبية والإغاثية إلى المحتاجين دون عوائق، مؤكداً أن استمرار هذه السياسة الإسرائيلية يشكل جريمة إنسانية يجب مواجهتها بكل الوسائل القانونية والسياسية.
أهمية التنسيق في مهام الدفاع المدني
يلعب التنسيق مع الجهات المختصة، بما في ذلك الاحتلال في حالات النزاع، دوراً محورياً في تمكين الدفاع المدني من القيام بمهامه الإنسانية. ويساعد هذا التنسيق في ضمان سلامة فرق الإنقاذ، وتجنب الاستهداف العرضي، وتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.
غياب هذا التنسيق أو رفضه يعرض العاملين في الدفاع المدني والمواطنين لخطر مباشر، كما يعيق جهود الإنقاذ ويطيل أمد المعاناة الإنسانية.
السياق الإنساني والسياسي
يشهد قطاع غزة حالة إنسانية حرجة بسبب الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتكرر، ما يجعل مهام الدفاع المدني والفرق الإغاثية أكثر أهمية وحساسية. وتُضاف تعقيدات التنسيق الإسرائيلي إلى هذه الأزمة، مما يفاقم معاناة السكان المدنيين ويزيد من أعداد الضحايا.
ويأتي هذا الموقف في ظل دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحصار وفتح المعابر بشكل دائم لضمان تدفق المساعدات والمواد الأساسية إلى القطاع.










