تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، دعت فيه المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الكارثة المستمرة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون، ولا سيما ما يشهده قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وتهجير قسري متواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأكدت الهيئة أن إسرائيل تمارس تطهيرًا عرقيًا غير مسبوق بحق سكان القطاع، الذين يشكل اللاجئون منهم نحو 75%، مشيرة إلى أن العدوان أدى إلى نزوح قسري لما يقارب مليوني فلسطيني داخل القطاع، وتهجير نحو 200 ألف آخرين خارجه، إضافة إلى مقتل وفقدان قرابة 70 ألفًا، وإصابة 130 ألفًا، وتدمير 90% من البنى التحتية والمنشآت المدنية والاقتصادية، بما فيها المخيمات.

وأضاف البيان أن عدد اللاجئين الفلسطينيين بلغ في عام 2025 حوالي 8 ملايين لاجئ، بينهم نحو 6 ملايين مسجلين لدى وكالة "الأونروا"، فيما تواصل إسرائيل استهداف هذه الوكالة الأممية عبر حملات تشويه ووصم بالإرهاب، بغرض وقف تمويلها وإنهاء دورها، في محاولة لشطب قضية اللاجئين من جذورها.

وفي الضفة الغربية، وثّقت الهيئة استمرار عمليات التهجير القسري من المخيمات، لاسيما في جنين وطولكرم، حيث نزح عشرات الآلاف من اللاجئين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، في ظل تدمير المنازل وحملات الاعتقال، معتبرة أن هذه المخططات الإسرائيلية تستهدف رمزية المخيمات النضالية.

ودعت الهيئة إلى تحرك دولي فوري لوقف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بكرامة عبر قنوات الأمم المتحدة، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام القضاء الدولي، ومقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها.

كما شددت "حشد" على أن حق العودة هو حق أصيل وغير قابل للتصرف، بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194، مؤكدة أن اللاجئين الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام بل بشر لهم حقوق مشروعة، وفي مقدمتها العودة والتعويض والعدالة.