تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تصعيد جديد ضمن حملة الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات الاحتلال بعد منتصف ليلة الجمعة سلسلة اقتحامات عنيفة طالت بلدات عتيل، دير الغصون، بلعا، وزيتا، أسفرت عن اعتقالات وتهجير قسري ودمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية.

تحويل بلدات إلى ثكنات عسكرية وطرد السكان بالقوة

أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت بلدتي "عتيل" و"دير الغصون" بعدة آليات عسكرية، وقامت:

بفرض حظر تجول شامل.

بمداهمة المنازل وطرد السكان بالقوة وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.

بإغلاق الطرق المؤدية إلى البلدتين بجرافات عسكرية.

كما اعتُقل عدد من الشبان، عرف من بينهم النازح يوسف أبو طاحون من مخيم طولكرم.

بلعا: مداهمات وتخريب منازل وممتلكات

وفي بلدة بلعا شرق طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة برفقة جرافة عسكرية، وشرعت:

بخلع أبواب المنازل وتفتيشها بعنف.

بتخريب الممتلكات وتكسير المركبات.

باعتقال المواطن "نصر نصوح" بعد اقتحام منزله.

كما تم نشر القناصة فوق المنازل بعد الاستيلاء عليها وطرد سكانها، وسط منع عودتهم لمدة أسبوع.

زيتا تحت العدوان لليوم السابع

لا تزال بلدة زيتا شمال طولكرم تتعرض لاقتحامات يومية منذ أسبوع، شملت:

مداهمات وتفتيش همجي للمنازل.

تحويل عدد كبير من المنازل إلى نقاط عسكرية.

تعطيل كامل للحياة اليومية ومنع تنقل المواطنين.

بوابات حديدية وحصار خانق لبلدات شرق طولكرم

قامت قوات الاحتلال مؤخرًا بـ:

نصب بوابة حديدية على مدخل بلدة "بيت ليد" شرق طولكرم، ما يرفع عدد البوابات المفروضة على المحافظة إلى 6 بوابات.

إغلاق بلدة "رامين" بنفس الطريقة، مع استمرار عزلها منذ نوفمبر 2023.

الهدف: تقطيع أوصال المحافظة وفرض واقع أمني مشدد

الاحتلال يستخدم هذه البوابات ضمن سياسة:

خنق التنقل.

تجويع البلدات والضغط على السكان.

فرض عزلة ديموغرافية واقتصادية.

145 يومًا من العدوان على مدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس

تستمر عمليات الاحتلال العسكرية المكثفة في:

مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم.

13 شهيدًا بينهم طفل وامرأتان (إحداهما حامل).

عشرات الجرحى والمعتقلين.

دمار شامل للبنية التحتية والمحال التجارية والمنازل.

تهجير قسري واسع

أسفرت الحملة حتى الآن عن:

تهجير أكثر من 5,000 عائلة (نحو 25 ألف مواطن).

تدمير 400 منزل كليًا، وتضرر 2573 منزلًا جزئيًا.

ما يجري في طولكرم ومحيطها ليس مجرد عمليات أمنية، بل عدوان ممنهج يهدف إلى تفريغ البلدات من سكانها، وتفتيت النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى".