تكبير الخط تصغير الخط

حذر المجلس النرويجي للاجئين من كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، نتيجة الممارسات الصهيونية المستمرة التي تستهدف بشكل مباشر سبل عيش المدنيين، وتحديدًا الزراعة والصيد، في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق منذ أشهر.

الزراعة والصيد.. أهداف مباشرة للقصف والحصار

ونقلت وكالة أسوشيتد برس (A.P) عن المجلس قوله إن إنتاج الغذاء في غزة بات شبه مستحيل، بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية الزراعية، وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. كما أكد المجلس أن البحرية الصهيونية تستهدف الصيادين بشكل ممنهج، ما يجعل الصيد في مياه غزة أمرًا محفوفًا بالمخاطر، ويقضي على أحد آخر مصادر الغذاء المتبقية للسكان.

وأضاف المجلس: "إسرائيل خلقت وضعًا لا يستطيع فيه الفلسطينيون في غزة زراعة غذائهم أو صيد الأسماك، مما يؤدي إلى مزيد من الجوع والمعاناة بين السكان".

النازحون بلا خيام.. والإغاثة تنهار

في تطور مقلق آخر، أشار المجلس إلى أن منظمات الإغاثة العاملة في غزة لم يعد لديها أي خيام لتوزيعها على مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في العراء أو في أماكن مكتظة تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.

وأوضح أن الطلب الإنساني الهائل في ظل الحصار المستمر والقيود المفروضة على دخول المساعدات، جعل من المستحيل تلبية احتياجات النازحين، خصوصًا بعد القصف المتكرر لمراكز الإيواء والمخيمات المؤقتة.

تحذير من انهيار شامل ووفاة الآلاف

وأطلق المجلس النرويجي تحذيرًا شديد اللهجة من أن استمرار الحصار على غزة سيؤدي إلى وفاة الآلاف وانهيار كامل للنظام داخل القطاع، مشيرًا إلى أن البنية التحتية للخدمات الأساسية – وعلى رأسها الصحة، المياه، والإغاثة – تقف على شفا الانهيار.

ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا التدهور، وضمان السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، محملًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التدهور الكارثي في الوضع الإنساني داخل القطاع.