تكبير الخط تصغير الخط

استُشهد 18 فلسطينيًا على الأقل، وأُصيب أكثر من 20 آخرين، فجر اليوم السبت، جراء سلسلة غارات جوية صهيونية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في تصعيد جديد يرفع من حجم المجازر اليومية بحق المدنيين.

قصف المنازل: عائلة زعرب والبيرم في مرمى النيران

في بطن السمين جنوب خانيونس، استهدفت الطائرات الحربية الصهيونية منزلًا لعائلة زعرب، حيث تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثامين أربعة شهداء وعدد من الجرحى من تحت الركام، وسط دمار واسع في محيط الموقع المستهدف.

في السياق ذاته، وصل إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة 11 شهيدًا وعشرات الجرحى، إثر قصف عنيف طال منزلًا يعود لعائلة البيرم غرب خانيونس. ووصف شهود عيان مشهد الدمار بأنه "مجزرة كاملة"، وسط مناشدات بإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

غارات على خيام النازحين ومناطق مدنية

ولم تسلم المناطق التي تضم خيامًا للنازحين من القصف، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم سيدة وطفل، في غارات متفرقة استهدفت مناطق المواصي غربًا، وشارع الفجم، وبلدة بني سهيلا شرقًا. وتسبب القصف بحالة من الذعر والهلع بين صفوف العائلات المهجّرة التي تعيش ظروفًا إنسانية صعبة منذ بدء العدوان.

كارثة إنسانية متواصلة

وتأتي هذه الغارات في ظل استمرار العدوان الصهيوني على القطاع للشهر السابع على التوالي، في وقت تعاني فيه الطواقم الطبية والدفاع المدني من نقص حاد في المعدات والوقود، مما يعيق جهود الإغاثة والإنقاذ، خاصة في ظل انهيار البنية التحتية للقطاع الصحي بفعل الاستهدافات المتكررة للمستشفيات وسيارات الإسعاف.

هذا التصعيد الدموي يرفع من عدد الضحايا المدنيين، ويعمّق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بينما تتواصل المطالبات الدولية بوقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للسكان المدنيين.