بن ديفيد: نتنياهو معزول بالكامل وسموتريتش يقود إسرائيل نحو حرب دائمة

profile
  • clock 10 مايو 2025, 12:38:30 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في تحليل لافت نشرته صحيفة "معاريف"، رسم المحلل العسكري الإسرائيلي ألون بن ديفيد صورة قاتمة عن وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بـ"العاجز والمعزول" على الصعيدين الإقليمي والدولي، في وقت تُحكم فيه واشنطن سيطرتها الكاملة على مفاصل الملفين الإيراني والفلسطيني، دون الرجوع إلى تل أبيب.

نتنياهو: معزول ويُتابع من بعيد

بحسب بن ديفيد، فإن نتنياهو يبدو "شاحب الوجه"، وقد أُقصي تمامًا عن طاولة القرار الأمريكي. فالرئيس دونالد ترامب لا يتواصل معه، ولا يُطلعه على تفاصيل المفاوضات أو الصفقات الجارية، بل يكتفي نتنياهو بمتابعة التطورات من التلفاز كأي مواطن عادي.

ويشير المحلل إلى أن رئيس الحكومة لم يعد يُجري أي زيارات خارجية مؤثرة، ولا يُشارك في لقاءات حاسمة، ما يعكس انهيار نفوذه الإقليمي والدولي.

سموتريتش: رئيس وزراء الظل وصاحب "رؤية الحرب الدائمة"

في ظل غياب نتنياهو عن مركز الفعل، يرى بن ديفيد أن بتسلئيل سموتريتش أصبح هو رئيس الوزراء الفعلي في الحكومة الإسرائيلية. فهو من يُملي السياسات الكبرى، ويتبنى نهجًا يقوم على "الحرب الدائمة"، كخيار استراتيجي لا تراجع عنه.

ويحذر بن ديفيد من أن هذا التوجه قد يُقحم إسرائيل في صراعات مفتوحة وطويلة الأمد، بدون رؤية سياسية أو هدف نهائي، خاصة في ظل الجمود الداخلي والانقسام السياسي.

ترامب يقرّر منفردًا: إيران، الحوثيون، السعودية.. وغزة

تكشف تصريحات بن ديفيد أن واشنطن أصبحت تتحرك منفردة بالكامل في الشرق الأوسط. فالرئيس ترامب:

يجري مفاوضات مباشرة مع إيران حول الملف النووي.

يتحدث مع الحوثيين دون التنسيق مع تل أبيب.

يستعد للإعلان عن صفقة سلاح كبرى مع السعودية.

كل ذلك يجري، بحسب الصحيفة، دون أي إبلاغ لإسرائيل، في إهانة غير مسبوقة لموقعها الإقليمي، تُظهر حجم التراجع في علاقتها بالولايات المتحدة.

أما بخصوص غزة، فيقول بن ديفيد بوضوح: "ترامب هو من يقرر وحده إن كانت المرحلة القادمة هي صفقة تبادل أو اجتياح شامل"، ما يُسقط ورقة القرار من يد تل أبيب حتى في أقرب الملفات أمنياً لها.

إيران: اتفاق جديد يلوح في الأفق وصفعة مرتقبة

أما الملف النووي الإيراني، فيؤكد المحلل أن نتنياهو مُستبعد بالكامل من مجريات المفاوضات. كل ما يتمناه، كما يصف بن ديفيد، هو فشل الاتفاق كي يُحقق "حلمه الدفين" بشن هجوم عسكري على طهران.

لكنّ الحقيقة تبدو مغايرة، إذ يُرجّح أن يتم فرض اتفاق نووي جديد على إسرائيل، دون أن يجرؤ نتنياهو على معارضته علنًا، تجنبًا للمواجهة مع إدارة ترامب.

تحليل بن ديفيد يعكس واقعًا جديدًا داخل المؤسسة الإسرائيلية، يتّسم بتراجع الدور السياسي التقليدي لرئيس الوزراء، وصعود قوى يمينية أكثر تطرفًا، وسط عُزلة إقليمية متزايدة وتجاهل أمريكي متعمّد.

التعليقات (0)