-
℃ 11 تركيا
-
27 أغسطس 2025
بلدية غزة تحذر: تكدس النفايات وانتشار الجرذان يهدد صحة المدنيين
عجز الطواقم البلدية بسبب الوضع الأمني
بلدية غزة تحذر: تكدس النفايات وانتشار الجرذان يهدد صحة المدنيين
-
27 أغسطس 2025, 4:06:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بلدية غزة
محمد خميس
أصدرت بلدية غزة تحذيرًا شديد اللهجة حول الوضع البيئي والصحي في المدينة، مشيرة إلى أن أحياء كاملة تحوّلت إلى بؤر ملوّثة بفعل تكدس النفايات وانتشار الجرذان والحشرات، ما يخلق بيئة خصبة لتفشي الأمراض والأوبئة، خصوصًا في المناطق التي لجأت إليها آلاف العائلات النازحة خلال التصعيد الأخير.
أحياء غزة بين التلوث وانتشار الأوبئة
أوضحت بلدية غزة أن الوضع البيئي في بعض الأحياء أصبح خطرًا صحيًا مباشرًا، حيث تتكدس القمامة في الشوارع والساحات العامة، وتتكاثر الحشرات والقوارض، ما يزيد من احتمالية انتشار الأمراض المعدية بين السكان. وأشارت البلدية إلى أن هذه الأحياء تحتضن آلاف العائلات النازحة، الأمر الذي يزيد من الضغط على الخدمات الصحية ويجعل السيطرة على الأوبئة أكثر صعوبة.
عجز الطواقم البلدية بسبب الوضع الأمني
أفادت بلدية غزة بأن الطواقم البلدية غير قادرة على الوصول إلى العديد من المناطق المتضررة نتيجة الوضع الأمني الخطير، إضافة إلى محدودية الموارد التي تعيق جهود جمع النفايات وتنظيف الشوارع. وأكدت أن رغم هذه العقبات، فإن البلدية مستمرة في تقديم خدماتها بوسائل محدودة وإمكانات متهالكة، بهدف منع الانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية والبيئية والحفاظ على الحد الأدنى من الاستجابة للمدينة.
نداء عاجل للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية
دعت بلدية غزة كافة الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية والإغاثية إلى التدخل السريع لتقديم الدعم العاجل، بما في ذلك توفير المعدات والآليات والوقود والإمكانات اللوجستية، لتمكينها من مواصلة خدماتها الأساسية. وأكدت أن الدعم الدولي أصبح ضرورة ملحة لتفادي كارثة صحية وبيئية قد تؤثر على آلاف المدنيين، خصوصًا العائلات النازحة.
التحديات الصحية في ظل الأزمة
حذرت البلدية من أن استمرار تكدس النفايات وانتشار الجرذان والحشرات يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة، حيث تزداد احتمالية انتشار الأمراض المعدية والوبائية. وأضافت أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر، وأن هذه الأوضاع قد تؤدي إلى انهيار جزئي أو كامل للخدمات الصحية إذا لم يتم التدخل العاجل.
الجهود البلدية المستمرة رغم الصعوبات
على الرغم من التحديات الكبيرة، أكدت بلدية غزة أن الفرق المختصة مستمرة في العمل على تنظيف الشوارع وإزالة النفايات بأقصى ما يمكن ضمن الإمكانات المتاحة. وأوضحت أن البلدية تعمل على تنسيق الجهود مع الجهات المحلية والمجتمع المدني لتخفيف الأضرار الصحية والبيئية قدر الإمكان، مع الحرص على توفير الحد الأدنى من الخدمات الصحية الأساسية لجميع سكان المدينة.
تأثير الوضع على الحياة اليومية
أشارت البلدية إلى أن الوضع البيئي المتدهور يعطل حياة المواطنين اليومية، حيث تعاني العائلات من الروائح الكريهة وتفشي الحشرات، كما يزداد خطر الإصابة بالأمراض. وأضافت أن العائلات النازحة تواجه تحديات مزدوجة، إذ تتعرض للتهجير وفقدان المأوى، وفي الوقت نفسه تتعرض لأخطار صحية كبيرة بسبب تدهور النظافة العامة.
دعوة لوقف العنف وحماية المدنيين
أكدت بلدية غزة أن استمرار الحرب الإسرائيلية على المدينة يشل حياة المدنيين ويمنعهم من أبسط سبل البقاء. وناشدت المجتمع الدولي للضغط الجاد من أجل وقف حرب الإبادة المستمرة، مشددة على أن السكان يواجهون خطرًا صحيًا وإنسانيًا حقيقيًا لا يحتمل المزيد من التأخير أو التجاهل.
الحاجة إلى دعم عاجل ومستدام
أوضحت البلدية أن الدعم الدولي العاجل يجب أن يكون مستدامًا وليس مؤقتًا، لتوفير معدات جمع النفايات، مركبات النقل، الوقود، والكوادر المدربة، بما يضمن استمرار الخدمات الأساسية وحماية صحة المواطنين. وأكدت أن أي تأخير في هذا الدعم يزيد من حجم الكارثة ويجعل معالجة الوضع أكثر صعوبة مع مرور الوقت.










