-
℃ 11 تركيا
-
28 أغسطس 2025
توتر داخل القيادة العسكرية والسياسية للكيان الصهيوني قبيل اجتماع المجلس الأمني المصغر
توتر داخل القيادة العسكرية والسياسية للكيان الصهيوني قبيل اجتماع المجلس الأمني المصغر
-
27 أغسطس 2025, 9:41:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
كتبت/ غدير خالد
اجتماع مشحون بين نتنياهو وزامير يكشف خلافات عميقة
كشفت القناة 12 العبرية، الأربعاء، عن تفاصيل اجتماع وصف بـ"المشحون" جمع بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، وذلك قبيل انعقاد المجلس الأمني المصغر. الاجتماع الذي اتسم بالتوتر، أظهر تصاعد الخلافات بين القيادة السياسية والعسكرية داخل الكيان الصهيوني، خصوصاً في ظل تصاعد العدوان على قطاع غزة.
وبحسب القناة، فإن نتنياهو طالب زامير بالتوقف عن تسريب معلومات إعلامية تُظهره بموقف ضعيف، في إشارة إلى تصريحات الأخير حول صفقة تبادل الأسرى. إلا أن زامير تمسك بموقفه، مؤكداً أن تصريحاته تعكس الواقع العسكري ولا تهدف إلى تقويض القيادة السياسية.
نتنياهو يضغط لتسريع احتلال غزة وزامير يرد: الجيش يعمل وفق آلياته
في ذات الاجتماع، طالب نتنياهو رئيس الأركان بتسريع الاستعدادات لاحتلال مدينة غزة، وفق جدول زمني محدد، معتبراً أن التأخير يضر بصورة "الوحدة الوطنية" أمام حركة حماس. إلا أن زامير رد بأن السيطرة على غزة يجب أن تُنفذ بشكل مهني، مشدداً على ضرورة ترك الجيش يعمل وفق آلياته وخططه الميدانية، بعيداً عن الضغوط السياسية.
هذا التباين في الرؤى يعكس أزمة ثقة متزايدة بين القيادة السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني، خاصة في ظل تعثر العمليات العسكرية وعدم تحقيق أهداف واضحة على الأرض.
صفقة تبادل الأسرى: الجيش يجهّز والقرار بيد نتنياهو
وفي سياق متصل، نقلت القناة 13 العبرية عن زامير قوله إن جيش الاحتلال هيّأ الشروط اللازمة لإتمام صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة نتنياهو. هذا التصريح يعزز من فرضية وجود تباين في الأولويات بين الجيش الذي يسعى لإنهاء ملف الأسرى، والحكومة التي تركز على التصعيد العسكري والعدوان المستمر على غزة.
oلافات داخلية تعكس ارتباك الكيان الصهيوني في إدارة العدوان
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الكيان الصهيوني ارتباكاً واضحاً في إدارة عدوانه على قطاع غزة، وسط تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية، وتزايد الضغوط لإنهاء العمليات العسكرية التي خلفت دماراً واسعاً ومعاناة إنسانية كبيرة.
الانقسام بين نتنياهو وزامير يعكس أزمة أعمق داخل بنية القرار الصهيوني، ويطرح تساؤلات حول قدرة هذا الكيان على الاستمرار في عدوانه دون توافق داخلي واضح، خاصة في ظل تعقيدات الميدان وتماسك المقاومة الفلسطينية.








