-
℃ 11 تركيا
-
27 أغسطس 2025
موقف الكنيسة اللاتينية في غزة: نموذج صمود وإيمان بالقضية الفلسطينية
الأبعاد الوطنية للموقف
موقف الكنيسة اللاتينية في غزة: نموذج صمود وإيمان بالقضية الفلسطينية
-
27 أغسطس 2025, 3:59:51 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الكنيسة اللاتينية في غزة
محمد خميس
أشاد رئيس التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الشيخ علاء الدين العكلوك، بالموقف الإنساني والوطني الثابت الذي أبدته الكنيسة اللاتينية في القدس، مؤكداً أن استمرار الكهنة والراهبات في مجمعاتهم بمدينة غزة، رغم المخاطر الجسيمة التي تحيط بالمدينة، يعكس أرقى صور التضحية والصمود الفلسطيني.
صمود الكنيسة اللاتينية في وجه المخاطر
لفت الشيخ العكلوك إلى أن الكنيسة اللاتينية لم تكتفِ بتقديم الدعم الروحي، بل أصبحت ملاذًا آمنًا لمئات المدنيين الذين لجأوا إلى مجمعاتها خلال التصعيد الأخير، ما يعكس التزام الكنيسة بمبادئ الإنسانية والقيم الوطنية الفلسطينية. وأكد أن رفض الكهنة والراهبات مغادرة غزة هو موقف يعكس وعيًا عميقًا بمسؤولياتهم تجاه المجتمع الفلسطيني، وهو مثال يُحتذى به في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة.
دعوة للشعب الفلسطيني بالاقتداء بالكنيسة
وصف الشيخ العكلوك موقف الكنيسة بأنه رمز للصمود والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يحذوا حذو هذا الموقف، وأن يثبتوا في أرضهم رغم التحديات. وأشار إلى أن الصمود المدني والاجتماعي هو جزء لا يتجزأ من الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وأن كل من يثبت في وجه التهجير والاعتداءات يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويثبت عدالة قضيته أمام العالم.
دور الكنيسة في حماية المدنيين
أكد الشيخ العكلوك أن الكنيسة اللاتينية، من خلال مجمعاتها في غزة، لم توفر مجرد مأوى للمدنيين فحسب، بل قدمت لهم الرعاية الإنسانية والاجتماعية والصحية، وهو ما جعلها نموذجًا فريدًا للالتزام بالواجب الإنساني في أصعب الظروف. وأضاف أن هذا الدور يعكس قيم التضامن والتعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمع المدني الفلسطيني في مواجهة الأزمات.
الأبعاد الوطنية للموقف
أشار الشيخ العكلوك إلى أن استمرار الكهنة والراهبات في غزة يعكس أيضًا بُعدًا وطنيًا مهمًا، إذ يظهر أن المؤسسات الدينية يمكن أن تكون شريكًا فاعلًا في حماية الأرض والمجتمع الفلسطيني. وأكد أن مثل هذه المواقف تعزز الهوية الوطنية الفلسطينية وترسخ ثقافة الصمود والمقاومة المدنية، بما يساهم في الحفاظ على الحقوق التاريخية والثقافية للشعب الفلسطيني.
تعزيز القيم الإنسانية والدينية
لفت الشيخ العكلوك إلى أن موقف الكنيسة يعكس أسمى القيم الإنسانية والدينية، حيث يجمع بين الإيمان بالواجب الإنساني والالتزام الوطني. وأكد أن التضحية والصمود في مواجهة المخاطر ليس مجرد فعل فردي، بل رسالة تعكس التزام المؤسسات الدينية بدعم المجتمع المدني وحماية حياة المدنيين في أوقات الأزمات.
أهمية المثل في الوقت الراهن
في ظل استمرار التصعيد والأزمات في غزة، يعتبر موقف الكنيسة اللاتينية قدوة للقيادات والمؤسسات الفلسطينية الأخرى، سواء كانت دينية أو مجتمعية أو مدنية. وأوضح الشيخ العكلوك أن الجميع مطالب بتقديم الدعم للمدنيين وتوفير الحماية لهم، والمشاركة في صون كرامة الشعب الفلسطيني وأرضه.
صمود غزة رمز للثبات الفلسطيني
أوضح الشيخ العكلوك أن غزة أصبحت رمزًا عالميًا للصمود، حيث يثبت سكانها يوميًا أن الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة التحديات والتصدي لكل محاولات التهجير أو الاعتداء. وأضاف أن مواقف مثل موقف الكنيسة اللاتينية تعزز من الإرادة الفلسطينية وتمنح المواطنين شعورًا بالأمان والطمأنينة، حتى في أصعب الظروف.
دعوة للتعاون الدولي والإنساني
كما دعا الشيخ العكلوك المجتمع الدولي إلى دعم المؤسسات الإنسانية والدينية التي تساهم في حماية المدنيين في غزة، مؤكدًا أن هذه الجهود لا تقل أهمية عن أي شكل من أشكال الدعم السياسي أو العسكري للشعب الفلسطيني. وأكد أن الاعتراف بدور الكنيسة والالتزام بحماية المدنيين جزء من المسؤولية الإنسانية الدولية تجاه غزة والفلسطينيين عامة.









