الصمت والتواطؤ العربي والدولي

حركة الجهاد الإسلامي تحذر من تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية

profile
  • clock 27 أغسطس 2025, 3:49:51 م
  • eye 413
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
حركة الجهاد الإسلامي

محمد خميس

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الإجراءات الأخيرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك اقتحام مدينة رام الله وتهديد المسجد الأقصى وتهجير السكان، تمثل اعتداءً سافرًا على الحقوق الفلسطينية، وتدل على استمرار الاحتلال في سياساته العدوانية لترسيخ ضم الأراضي الفلسطينية وتهويدها.

اقتحام رام الله وتدنيس المسجد الأقصى

أشارت الحركة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قلب مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، وسط حماية كاملة للمستوطنين الذين أقدموا على تدنيس المسجد الأقصى المبارك، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقدسية الدينية والتاريخية للمقدسات الفلسطينية. وتعتبر حركة الجهاد أن هذه الاعتداءات لا تستهدف فقط الفلسطينيين في رام الله، بل كل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

اقتلاع آلاف أشجار الزيتون والتهديد المستمر للمزارعين

لفتت الحركة إلى أن الاحتلال أقدم على اقتلاع آلاف أشجار الزيتون في مختلف قرى الضفة الغربية، وهو ما يمثل اعتداءً على الملكية الزراعية الفلسطينية وتهديدًا مباشرًا لمصادر رزق المزارعين. وأضافت أن عصابات المستوطنين تستمر في تهديد السكان في منازلهم وممتلكاتهم، ما يزيد من أجواء الخوف والتهجير القسري في المناطق المحتلة.

سياسات الاحتلال والسلطة الفلسطينية

أوضحت حركة الجهاد أن هذه الموجة الإجرامية تتزامن مع استمرار الاحتلال في محاولاته لضم الضفة الغربية وتهجير أهلها، وسط فشل السلطة الفلسطينية وسياسات التنسيق الأمني التي لم تعد قادرة على حماية المواطنين أو حتى حفظ ماء وجهها أمام الاحتلال. وأشارت الحركة إلى أن الغض البصري الدولي والعربي، رغم تصريحات القادة الداعمة للحق الفلسطيني، يشجع الاحتلال على استمرار انتهاكاته دون رادع.

الصمت والتواطؤ العربي والدولي

اعتبرت حركة الجهاد أن الصمت والتواطؤ العربي والدولي، بما في ذلك دور السلطة الفلسطينية في التعاون الأمني لصالح الاحتلال، يشكل مشاركة ضمنية في ارتكاب هذه الانتهاكات. وأكدت الحركة أن أي تواطؤ يساهم في ترسيخ مشاريع الضم والتهجير والتهويد في الأراضي الفلسطينية، ويدفع الشعب الفلسطيني إلى مواجهة تحديات متزايدة على الأرض.

دعوة المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات

دعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى مقاومة كل أشكال الانتهاكات الإسرائيلية، ورفض أي تهجير أو تهويد للأرض الفلسطينية، مع تصعيد كل أشكال المقاومة لحماية الأرض والمقدسات. وشددت على أن الدفاع عن المسجد الأقصى والقرى الفلسطينية والأشجار المزروعة جزء من واجب وطني وديني، وأن الشعب الفلسطيني لن يظل متفرجًا أمام التوسع الاستعماري.

تأثير الانتهاكات على الحياة اليومية في الضفة

أوضحت حركة الجهاد أن اقتحامات الاحتلال واعتداءاته اليومية على الفلسطينيين تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية، حيث يواجه المواطنون صعوبة في الوصول إلى أماكن عملهم ومدارسهم ومساجدهم، بينما تتعرض الممتلكات الزراعية للمداهمة والتدمير. وأضافت الحركة أن هذه الإجراءات تزيد من معدلات التوتر والخوف لدى السكان المحليين، وتخلق حالة مستمرة من عدم الأمان.

موقف الحركة تجاه الحلول الدولية

أكدت حركة الجهاد أن الحلول الدولية لم تعكس حتى الآن أي حماية فعلية للفلسطينيين، وأن إطلاق بيانات وإدانات بدون إجراءات ملموسة لا يوقف العدوان الإسرائيلي. وشددت الحركة على أن المقاومة الشعبية والمسلحة تبقى خيارًا شرعيًا لمواجهة الاحتلال، مع ضرورة توحيد الصف الفلسطيني ضد أي محاولات للتهجير والتهويد.

التعليقات (0)