-
℃ 11 تركيا
-
28 أغسطس 2025
رئيس بلدية دير البلح يحذر: لا توجد مساحات لاستيعاب النازحين
الأوضاع الإنسانية في المحافظة الوسطى
رئيس بلدية دير البلح يحذر: لا توجد مساحات لاستيعاب النازحين
-
27 أغسطس 2025, 3:40:25 م
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكد رئيس بلدية دير البلح، نزار عياش، أن المدينة تعاني من ضغوط هائلة نتيجة النزوح المستمر للأهالي الباحثين عن مأوى آمن، في ظل استمرار التصعيد العسكري في مناطق أخرى من قطاع غزة. وأوضح عياش أن الوضع الحالي لا يسمح بوجود أي مساحة قادرة على استيعاب خيم نزوح جديدة، ما يجعل سكان المدينة عرضة لمخاطر إنسانية كبيرة.
اكتظاظ الساحل وتهديد المناطق الشرقية
وأشار نزار عياش إلى أن ساحل دير البلح مكتظ بالسكان والنازحين على حد سواء، بينما تُعد المناطق الشرقية "منطقة حمراء" تحت وابل من القصف، ما يزيد من صعوبة توفير أماكن آمنة للمتضررين. هذا الوضع يجعل السكان المحليين والنازحين عاجزين عن الحصول على مأوى لائق، وسط انهيار البنية التحتية بشكل كامل تقريبًا.
البنية التحتية والخدمات الأساسية تحت ضغط شديد
- تعاني دير البلح من ضعف كبير في البنية التحتية، حيث تعمل محطة التحلية بالكاد، ما يفاقم أزمة المياه الصالحة للشرب. كما أن شبكات الكهرباء والصرف الصحي متضررة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة. وتؤكد التقارير المحلية أن استمرار النزوح إلى المدينة من المناطق الشرقية والغربية سيؤدي إلى أزمة إنسانية شديدة، مع احتمال انتشار الأمراض ونقص المواد الأساسية.
الأوضاع الإنسانية في المحافظة الوسطى
وأشار عياش إلى أن ما يحدث في دير البلح لا يقتصر على المدينة وحدها، بل ينطبق على المحافظة الوسطى بالكامل، حيث تعاني كل المدن والقرى من الضغط المتزايد على الموارد والخدمات الأساسية. ومع استمرار القصف، تصبح الحاجة إلى تدخل عاجل لإنقاذ السكان أكثر إلحاحًا، بما في ذلك توفير المأوى والمياه والغذاء والرعاية الصحية.
تأثير النزوح على السكان المحليين
تزايد أعداد النازحين يزيد من صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية لكل من السكان المحليين والوافدين الجدد. وتواجه العائلات نقصًا في الغذاء والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية بسبب الضغط على المستشفيات والمراكز الطبية. وتشير التحليلات إلى أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، لا تقتصر آثارها على النازحين فقط، بل تشمل جميع سكان المحافظة الوسطى.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
مع تدهور الوضع في دير البلح، أطلقت السلطات المحلية نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين، وتوفير المياه والغذاء والأدوية. وتشير التقارير إلى أن الدعم الدولي أصبح ضرورة ملحة لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري في المناطق المجاورة.
الحلول الممكنة لتخفيف الأزمة
يقترح خبراء التنمية والإغاثة الدولية عدة حلول للتعامل مع الوضع في دير البلح، من بينها إنشاء مخيمات طارئة في مناطق آمنة لتخفيف الضغط على المدينة و توفير المياه الصالحة للشرب بشكل مستدام عبر تشغيل محطات التحلية بشكل كامل و تعزيز الخدمات الصحية والطبية لتغطية الاحتياجات المتزايدة للنازحين و دعم البنية التحتية للطوارئ، بما في ذلك الكهرباء والصرف الصحي والمواصلات و تقديم الدعم الغذائي العاجل للمتضررين من النزوح.
دور البلديات والمنظمات الإنسانية
تعمل بلدية دير البلح والمنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات اللازمة، رغم محدودية الموارد والإمكانات. وتبذل جهودًا مضنية لتوزيع الغذاء والمياه والخدمات الطبية على السكان، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب الضغط المستمر من النزوح وتصاعد الصراع في المناطق المحيطة.
التحذيرات من كارثة وشيكة
حذر نزار عياش من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الضغط على المدينة والمناطق الوسطى في غزة. وأكد أن كل يوم يمر دون تدخل دولي سريع يزيد من معاناة السكان ويضعهم في مواجهة أزمات متزايدة تشمل الغذاء والمياه والصحة والتعليم.
تواجه دير البلح اليوم تحديًا إنسانيًا غير مسبوق، نتيجة النزوح المستمر وتدمير البنية التحتية والضغط على الموارد الأساسية. ومع استمرار الوضع الراهن، يظل توفير المأوى والخدمات الأساسية للنازحين والسكان المحليين على رأس الأولويات، مع ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية.









