-
℃ 11 تركيا
-
28 أغسطس 2025
منظمة أنقذوا الأطفال تحذر: التجويع سياسة حرب متعمدة
الأبعاد الإنسانية للمجاعة
منظمة أنقذوا الأطفال تحذر: التجويع سياسة حرب متعمدة
-
27 أغسطس 2025, 3:19:44 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكدت منظمة أنقذوا الأطفال أن مجاعة غزة أصبحت واقعًا مريرًا، وأنها مجاعة مدبرة ومتوقعة ومن صنع الإنسان. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ورفض وصول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل غير مسبوق، خصوصًا بالنسبة للأطفال والعائلات الضعيفة.
التجويع سياسة حرب متعمدة
وصفت المنظمة ما يحدث في غزة بأنه تجويع متعمد وأسلوب حرب بأبشع صوره، مشددة على أن استمرار الحرمان من الغذاء والماء والدواء الأساسية يُعتبر استراتيجية متعمدة للتأثير على المدنيين. وأكدت المنظمة أن الحلول متاحة، وأن حكومة إسرائيل يمكنها إنهاء هذه المجاعة الليلة إذا اختارت ذلك، من خلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
المسؤولية القانونية والأخلاقية
أكدت المنظمة أن كل صانع قرار في العالم يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية لوقف هذه الفظائع. فاستمرار المجاعة وانتهاك حقوق الأطفال المدنيين يعد مخالفة صريحة للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات حقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي. كما أوضحت المنظمة أن المجاعة تمثل أسوأ سيناريو يمكن أن يواجه القطاع، فهي تهدد بانهيار كامل للبنية الاجتماعية والصحية والاقتصادية.
رفض وصول المساعدات الإنسانية
أوضحت منظمة أنقذوا الأطفال أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإيصال المساعدات إلى غزة. هذا الرفض أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يواجه المدنيون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والدواء، ويزيد من معدلات سوء التغذية بين الأطفال ويعرض حياتهم للخطر.
آثار الأزمة على الأطفال
وحذرت المنظمة من أن أعدادًا متزايدة من أطفال غزة يقولون إن ما يتمنونه هو الموت، نتيجة الوضع المأساوي الذي يعيشونه. كما أعربت عن قلقها البالغ بشأن احتجاز الأطفال الفلسطينيين في أماكن احتجاز عسكرية إسرائيلية، حيث يمثل الأطفال أمام محاكم عسكرية لا ترقى للمعايير الدولية، ما يعرضهم لانتهاكات حقوقية جسيمة ويزيد من معاناتهم النفسية والجسدية.
دعوات المجتمع الدولي
طالبت منظمة أنقذوا الأطفال الدول الأعضاء في مجلس الأمن بوقف نقل الأسلحة ورفض المساعدات العسكرية التي قد تُستخدم في تصعيد القصف والحصار على غزة. وشددت على أن التدخل الدولي العاجل ضروري لإنقاذ المدنيين، خصوصًا الأطفال، من المجاعة والحرمان المتعمد.
الأبعاد الإنسانية للمجاعة
المجاعة في غزة ليست مجرد نقص في الغذاء، بل أزمة إنسانية شاملة تهدد الحياة والصحة والنمو للأطفال. فالعديد من العائلات أصبحت عاجزة عن تأمين الحد الأدنى من الغذاء، ويواجه الأطفال خطر الوفاة أو الإعاقة الدائمة بسبب سوء التغذية. كما أن الضغط النفسي والجسدي المستمر يزيد من تدهور الوضع الصحي ويؤثر على مستقبل الأطفال بشكل مباشر.
تشير بيانات منظمة أنقذوا الأطفال إلى أن مجاعة غزة هي كارثة متعمدة من صنع الإنسان، وأن استمرار الحصار ورفض وصول المساعدات يزيد من معاناة الأطفال والمدنيين الأبرياء. كما تؤكد المنظمة أن هناك مسؤولية قانونية وأخلاقية على المجتمع الدولي والأطراف المعنية لإنهاء هذه الفظائع. الحلول موجودة، ويمكن للحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة الأطفال والأسر، ووقف هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة قبل فوات الأوان.










