-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
بعد تعثر تنفيذها.. تجميد خطة “المدينة الإنسانية” برفح
بعد تعثر تنفيذها.. تجميد خطة “المدينة الإنسانية” برفح
-
28 يوليو 2025, 9:16:20 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح الإثنين، عن تجميد ما يُعرف بخطة “المدينة الإنسانية” التي كان من المزمع إقامتها فوق أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لاستيعاب مئات الآلاف من الفلسطينيين، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد عملي لتهجير سكان القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن الخطة لم تحظَ بقرار بالتنفيذ، وإنه لا توجد حالياً أي خطة بديلة مطروحة على الطاولة.
ويُعد المشروع أحد أكثر المخططات إثارة للجدل، إذ جرى طرحه كحل “إنساني” مزعوم لتجميع المدنيين المهجّرين من أنحاء غزة، بينما رأى فيه مراقبون ومؤسسات حقوقية غطاءً لمشروع تهجير قسري وتغيير ديموغرافي ممنهج في القطاع. وبحسب المصدر، فإن التوجّه لتجميد الخطة يعكس تعثّرًا في اتخاذ قرار حاسم، وسط ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية.
قيادة مرتبكة وغضب شعبي
ووفقاً للصحيفة، فقد طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الجيش قبل أسبوعين صياغة خطة بديلة للمشروع، بعد تعثّر التقدّم في تنفيذه، لكنه لم يتلقَ رداً من المؤسسة العسكرية، التي واجهت غضباً شعبياً واسعاً بسبب عجزها عن إقامة "مدينة غزة" المزعومة خلال أسابيع كما وعدت القيادة السياسية.
وأضافت يديعوت أن “القيادة السياسية كادت أن تنسى المشروع تمامًا”، لا سيما في ظل قناعتها بأن أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى ستتطلب انسحابات من مناطق تمركز الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، ما يجعل فكرة إقامة "المدينة" على الأرض غير واقعية في المرحلة الراهنة.
وتعكس هذه التطورات، وفق متابعين، إخفاقاً متراكماً في المشروع السياسي والعسكري الإسرائيلي في القطاع، في وقت يتفاقم فيه الضغط الدولي بسبب الكارثة الإنسانية التي تعصف بأهالي غزة، والرفض الصريح من المجتمع الدولي لأي محاولة هندسة سكانية تمس بحقوق الفلسطينيين الأصلية.









