-
℃ 11 تركيا
-
6 أغسطس 2025
بعد الضربة الأميركية للمفاعل النووي الإيراني: الشرق الأوسط أمام منعطف استراتيجي
سيناريوهات الرد الإيراني: مباشر أم عبر الأذرع؟
بعد الضربة الأميركية للمفاعل النووي الإيراني: الشرق الأوسط أمام منعطف استراتيجي
-
22 يونيو 2025, 11:27:57 ص
-
436
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في أعقاب الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، أبرزها فوردو ونطنز، تتصاعد التساؤلات داخل الأوساط الأمنية والإعلامية، لا سيما في إسرائيل، حول مآلات هذا التصعيد غير المسبوق، ومدى تأثيره على المشهد الجيو-استراتيجي في الشرق الأوسط.
هل تم شلّ البرنامج النووي الإيراني فعلًا؟
تطرح الصحفية الإسرائيلية "آنا بارسكي" في تحليل نشرته صحيفة معاريف، تساؤلات جوهرية حول مدى فاعلية الضربة الأميركية. فهل أدت إلى تعطيل كامل للمنشآت النووية المستهدفة؟ وهل تعرضت مخزونات اليورانيوم المخصب، التي راكمتها طهران على مدى سنوات، لأضرار قد تعرقل جهود التخصيب مستقبلًا؟
تُعدّ هذه الأسئلة محورية، لأن الإجابة عليها لا تحدد فقط مدى نجاح العملية العسكرية من منظور تكتيكي، بل ترسم كذلك حدود أي مفاوضات أو مواجهات مستقبلية بشأن الملف النووي الإيراني.
سيناريوهات الرد الإيراني: مباشر أم عبر الأذرع؟
من ناحية أخرى، تشير "بارسكي" إلى أن الأنظار الآن تتجه إلى كيفية رد النظام الإيراني. هل سنشهد ردًا مباشرًا عبر استهداف مصالح أميركية في المنطقة؟ أم أن طهران ستلجأ إلى أدواتها التقليدية – الحوثيين في اليمن، الحشد الشعبي في العراق، أو "حزب الله" في لبنان – لتنفيذ عمليات انتقامية بالوكالة؟
التاريخ يشير إلى أن إيران تفضل الرد بأساليب غير مباشرة لتفادي مواجهة شاملة، ولكن طبيعة الضربة الأميركية قد تدفعها هذه المرة إلى تغيير قواعد اللعبة.
في إسرائيل: القلق من حرب استنزاف طويلة
القلق يتصاعد في إسرائيل من إمكانية انزلاق المنطقة إلى حرب طويلة الأمد. ويطرح السؤال الأبرز هناك: هل نجحت الضربة الأميركية في ردع إيران بالفعل؟ أم أنها قد تفتح الباب أمام تصعيد غير قابل للسيطرة؟
تعكس هذه التساؤلات الخشية من أن تؤدي الضربات العسكرية إلى نتائج عكسية، في حال أقدمت طهران على تنفيذ رد غير متوقع يخلط أوراق القوى الإقليمية والدولية في آن واحد.
خريطة الشرق الأوسط تعاد صياغتها
تختتم "بارسكي" تحليلها بالقول إن هذه الضربة قد تمثل لحظة مفصلية في تاريخ الصراع الإيراني-الغربي، ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا. فالخطوات القادمة لكل من إيران، والولايات المتحدة، وإسرائيل، لن تحسم فقط مصير التصعيد الحالي، بل سترسم المسار المستقبلي للمنطقة بأكملها.
هل نحن أمام ولادة معادلة ردع جديدة؟ أم أننا على أعتاب فوضى استراتيجية مفتوحة؟









