كتبت/ غدير خالد

أعلنت وزيرة خارجية سلوفينيا "تانيا فايون"، يوم الأربعاء، قرار بلادها بحظر استيراد البضائع القادمة من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك استجابة لتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الصهيوني المستمر.

أول دولة أوروبية توقف تجارة السلاح مع الكيان الصهيوني

وجاء هذا القرار بعد أسبوع من إعلان الحكومة السلوفينية عن حظر شامل لجميع أشكال تجارة الأسلحة مع الكيان الصهيوني، بما يشمل الاستيراد والتصدير والعبور عبر الأراضي السلوفينية. وفي بيان رسمي، أكدت الحكومة أن "سلوفينيا هي أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير وعبور الأسلحة من وإلى إسرائيل"، مشيرة إلى أن هذا التحرك تم بشكل مستقل بعد أن أخفق الاتحاد الأوروبي في تبني إجراءات ملموسة رغم دعوات متكررة لذلك.

تحرك أخلاقي في وجه الاحتلال

بررت الحكومة السلوفينية قراراتها بكونها تعكس "موقفًا أخلاقيًا تجاه جرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة"، مؤكدة أن الاستمرار في العلاقات التجارية مع كيان يمارس الاحتلال والعدوان يتعارض مع المبادئ الإنسانية والعدالة الدولية.

انعكاسات القرار على الساحة الأوروبية

وقد لاقى القرار السلوفيني ترحيبًا واسعًا من منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني حول العالم، وسط دعوات لأن تحذو دول أوروبية أخرى حذو سلوفينيا في الوقوف بوجه الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

هذا التحول في الموقف الأوروبي يفتح الباب أمام نقاشات عميقة داخل الاتحاد بشأن مسؤولية الحكومات في مواجهة الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية في ظل فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان على غزة.

كلمات دليلية