-
℃ 11 تركيا
-
6 أغسطس 2025
قناة "كان" الإسرائيلية: الكابينت يصادق غدًا على خطة احتلال غزة وسط ضغوط دولية وتحفظات محدودة
متى يبدأ التنفيذ؟ السؤال الذي لم يُحسم بعد
قناة "كان" الإسرائيلية: الكابينت يصادق غدًا على خطة احتلال غزة وسط ضغوط دولية وتحفظات محدودة
-
6 أغسطس 2025, 5:53:41 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن مجلس الكابينت السياسي الأمني سيجتمع مساء غدٍ الخميس في تمام الساعة السادسة مساءً، بتوقيت القدس المحتلة، بهدف عرض خطة احتلال قطاع غزة والمصادقة عليها رسميًا، وذلك في خطوة اعتبرتها القناة "حاسمة" في مسار العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
خطة الاحتلال: مناورات برية في مناطق لم تُقتحم سابقًا
وبحسب ما أوردته القناة، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادة العسكرية سيعرضون على الكابينت خطة تفصيلية تشمل اجتياح بري لقطاع غزة، مع مناورات عسكرية موسعة داخل مناطق لم يسبق للجيش الإسرائيلي أن اقتحمها سابقًا، بسبب وجود أسرى إسرائيليين محتملين فيها.
وتشمل الخطة مدينة غزة ومعسكرات الوسط، وهي المناطق التي تعتبر معاقل أساسية للمقاومة الفلسطينية، خاصة كتائب القسام وسرايا القدس. ووفقًا للمصادر العسكرية، فإن العملية قد تستمر عدة أشهر، في إطار ما تصفه إسرائيل بـ"تحقيق أهداف استراتيجية طويلة المدى"، على رأسها تفكيك البنية العسكرية لحماس، وتحرير الأسرى.
المصادقة شبه محسومة: أغلبية داخل الكابينت
أفادت قناة "كان" أن المصادقة على خطة الاحتلال تبدو محسومة، نظرًا لوجود أغلبية واضحة داخل الكابينت تؤيد المضي قدمًا في تنفيذها. وأضافت القناة أن بعض الأصوات المعارضة قد تُسجَّل داخل الاجتماع، إلا أنها لن تغيّر من نتيجة التصويت النهائية، ما يعني أن الخطة ستدخل حيّز التنفيذ في حال لم تحدث تغييرات مفاجئة في اللحظات الأخيرة.
ضغوط دولية على إسرائيل لوقف الخطة
في المقابل، أشارت القناة إلى وجود ضغوط شديدة من المفاوضين على الإدارة الأمريكية، بهدف ثني إسرائيل عن تنفيذ خطة الاحتلال. وتُمارس هذه الضغوط من قبل أطراف دولية وإقليمية تخشى من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وتدهور الوضع الأمني في المنطقة بشكل أوسع.
ورغم هذه الضغوط، تؤكد التقديرات الإسرائيلية أن الخطة قد تشكل أداة ضغط فعالة على حركة حماس، وربما تدفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولو بشكل غير مباشر.
مسؤول إسرائيلي: لا مؤشرات على عودة حماس للتفاوض قبل المصادقة
وفي السياق ذاته، نقلت "كان" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن احتمالية عودة حماس إلى المفاوضات قبل المصادقة على الخطة "شبه معدومة"، في ظل تعنت الحركة، وشروطها التي ترفضها إسرائيل، وعلى رأسها وقف إطلاق النار الشامل والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
متى يبدأ التنفيذ؟ السؤال الذي لم يُحسم بعد
ورغم التأكيدات حول المصادقة، لا يزال السؤال الأبرز يدور حول موعد تنفيذ خطة الاحتلال بعد الموافقة الرسمية عليها. حيث لم تُعلن الحكومة أو الجيش عن جدول زمني واضح، لكن التقديرات تشير إلى أن المرحلة الأولى من العملية قد تبدأ خلال أيام أو أسابيع قليلة، خاصة في ظل التحركات العسكرية المكثفة على حدود القطاع، وتصاعد التحذيرات الموجهة للمدنيين في مدينة غزة.









