زامير يعارض الاحتلال.. لكنه ينفذ أوامر القيادة

خطة إسرائيلية وشيكة لاحتلال غزة: الكابينت يصادق غدًا والعملية تمتد لأشهر

profile
  • clock 6 أغسطس 2025, 5:16:25 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

تتجه الأنظار نحو اجتماع الكابينت الإسرائيلي المرتقب غدًا (الخميس)، وسط ترجيحات قوية بمصادقة المجلس الوزاري المصغّر على خطة احتلال قطاع غزة، في تطور يعتبر الأوسع من نوعه منذ بدء العدوان على القطاع، ويشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد العسكري والسياسي ضد المقاومة الفلسطينية.

تفاصيل خطة الاحتلال: المناورة في مخيمات الوسط ومدينة غزة

وفقًا لتقرير نشرته قناة "كان" الإسرائيلية، فإن الخطة تشمل تنفيذ مناورات برية عسكرية واسعة النطاق في منطقتين رئيسيتين: مخيمات وسط قطاع غزة ومدينة غزة. ومن المتوقع أن تمتد هذه العملية لعدة أشهر، في ظل تقديرات بأن الهدف منها هو تفكيك البنية التحتية للمقاومة، وخاصة كتائب القسام وسرايا القدس، عبر تقدم تدريجي للجيش الإسرائيلي داخل المناطق السكنية.

وقد نوقشت هذه الخطة بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل قبل أشهر، حتى قبل عملية "عربات حدعون"، التي كانت حينها بمثابة حل وسط بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير.

زامير يعارض الاحتلال.. لكنه ينفذ أوامر القيادة

ورغم إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، معارضته العلنية لاحتلال القطاع، بسبب المخاطر الميدانية على الرهائن واستنزاف القوات، فقد أكد في نقاشات أجراها مع نتنياهو مؤخرًا أنه "سينفذ أي خطة تصادق عليها القيادة السياسية"، في إشارة إلى التزام الجيش بالتعليمات، مهما بلغت درجة التحفظات العسكرية.

ويُفضّل زامير خيار التطويق والاستنزاف بدلاً من الاحتلال المباشر، لكن المؤشرات السياسية الحالية تُرجّح خيار الاجتياح البري باعتباره السيناريو الذي يلقى دعمًا أكبر في أوساط الحكومة، خصوصًا من قبل وزراء اليمين المتطرف.

هدف سياسي: الضغط على حماس عبر التهديد بالاحتلال

بحسب مصادر إسرائيلية نقلت عنها القناة 12، فإن أحد الأهداف الأساسية للمصادقة على خطة الاحتلال هو الضغط على حركة حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن تبادل الأسرى والمختطفين.

لكن المصدر نفسه أشار إلى أن "فرص عودة حماس إلى المفاوضات حتى صدور قرار نهائي بخطة الاحتلال تبدو شبه معدومة"، ما يفتح الباب أمام سيناريو تصعيد مفتوح، خاصة في ظل غياب أي أفق سياسي أو إنساني للتهدئة.

تدخلات دولية محدودة: ترامب يراقب دون تدخل

من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة ودولًا وسيطة تضغط على إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية، لثنيها عن اتخاذ قرار رسمي باحتلال قطاع غزة، محذّرة من التداعيات الإقليمية الخطيرة لهذه الخطوة.

لكن في الوقت ذاته، أكد التقرير أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومسؤولين في فريقه لا يرغبون في التدخل المباشر في قرارات إسرائيل بشأن غزة، وأنهم يرفضون أي محاولة لضم الأراضي أو فرض سيطرة إسرائيلية دائمة على أراضي القطاع، ما يعكس نوعًا من الضوء الأخضر غير المعلن للعملية، طالما أنها لا تتجاوز حدودًا معينة.

المرحلة الأولى: البدء في مدينة غزة خلال أسابيع

وكشفت القناة 12 أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستبدأ في مدينة غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيُطلب من السكان إخلاء المدينة والتوجه إلى مناطق الجنوب، وتحديدًا نحو ما تصفه إسرائيل بـ "المناطق الآمنة"، مثل منطقة المواصي، رغم تأكيدات دولية بأنها غير مهيأة لاستيعاب موجات نزوح جديدة.

التعليقات (0)