تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تفاصيل أولية حول الحادثة داخل المنشأة العسكرية

أفاد الجيش الأمريكي مساء اليوم الأربعاء بسقوط عدد من الضحايا في حادث إطلاق نار وقع داخل قاعدة فورت ستيوارت الجوية الواقعة في ولاية جورجيا، وهي واحدة من أهم المنشآت العسكرية التابعة للقوات البرية الأمريكية. وقال بيان رسمي صادر عن القيادة العسكرية إنه تم تطويق موقع الحادث، وأن الجهات المختصة تعمل على التحقيق في ملابساته وتحديد الدوافع.

وأفادت مصادر ميدانية أن الحادث وقع في وقت مبكر من مساء اليوم، داخل إحدى مناطق التدريب التابعة للقاعدة، حيث سُمع دوي إطلاق نار متكرر. وحتى الآن لم يتم الكشف عن عدد الضحايا بشكل رسمي، لكن مسؤولين أكدوا أن فرق الإسعاف وصلت بسرعة إلى المكان، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات محلية.

استنفار أمني وتعليق مؤقت للأنشطة العسكرية

وعلى إثر الحادث، أعلنت قيادة القاعدة عن تعليق تدريبات كانت مقررة ضمن خطة استعدادات عسكرية، وفرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط المنشأة، فيما تتعاون وحدات الأمن الداخلي مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لمعرفة ما إذا كان الحادث ناجماً عن خلاف داخلي أو له دوافع أوسع.

انعكاسات محتملة وسط تصاعد التوترات الدولية

تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه الداخل الأمريكي جدلاً واسعًا حول ملف استخدام السلاح داخل المرافق المدنية والعسكرية، فضلاً عن تصاعد التوترات الخارجية، بما في ذلك التدخلات العسكرية الأمريكية في مناطق مشتعلة كأوكرانيا والشرق الأوسط، حيث لا يزال الدعم غير المحدود للكيان الصهيوني يثير انتقادات واسعة. ويرى مراقبون أن حوادث كهذه تزيد من الضغط على المؤسسة العسكرية لمراجعة سياساتها الأمنية من الداخل قبل التمدد في الخارج.

بيان رسمي من القيادة العسكرية

وفي تعليق مقتضب، قال المتحدث باسم الجيش الأمريكي: "نشعر بالحزن الشديد تجاه ما حدث داخل قاعدة فورت ستيوارت، ونعمل مع الجهات المعنية لضمان كشف الحقيقة وتقديم الدعم للضحايا وذويهم."

الأسئلة تتزايد والشفافية مطلب ملح

فيما لا تزال المعلومات شحيحة، يرتفع منسوب التساؤلات حول أسباب وقوع حادث بهذا الحجم داخل منشأة يفترض أنها محصنة، مما يضع القيادة العسكرية تحت المجهر ويُلزمها بتقديم إجابات واضحة للرأي العام. وتبقى الدعوات متزايدة لإعادة النظر في السياسات الأمنية التي، وفق منتقدين، باتت تتجاهل التهديدات الداخلية مقابل التركيز على دعم مستمر لكيانات خارجية كـالكيان الصهيوني، دون محاسبة أو ضبط.