تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تطور سياسي لافت، رحّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا رسميًا بالدولة الفلسطينية، معتبرة هذه الخطوة "مهمة واستراتيجية" في تثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

نضال الشعب الفلسطيني يُثمر اعترافًا دوليًا

وأكدت الحركة في بيان رسمي أن هذا الاعتراف الدولي يأتي تتويجًا لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر في وجه الاحتلال والعدوان الصهيوني، مشيرة إلى أن التضحيات التي قدمها الفلسطينيون على مدار العقود الماضية لم تذهب سدى، بل أصبحت اليوم تحظى بتأييد عالمي متزايد.

وأضافت حماس أن الاعتراف بفلسطين هو "استحقاق طبيعي" لنضال شعبٍ يواجه أبشع أشكال القمع والتهجير، ويكافح من أجل التحرير والعودة، داعية إلى أن يتزامن هذا الاعتراف مع خطوات عملية لوقف حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والتصدي لمشاريع ضم الضفة الغربية والقدس المحتلة.

دعوة لعزل الكيان الصهيوني ووقف التعاون معه

وفي سياق متصل، دعت الحركة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة، تشمل عزل الكيان الصهيوني ووقف جميع أشكال التعاون والتنسيق معه، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والعسكرية، معتبرة أن استمرار هذه العلاقات يُعد "تواطؤًا غير مباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني".

وشددت حماس على أن مقاومة الاحتلال حقٌ مشروع كفلته القوانين الدولية، وأن على دول العالم دعم هذا الحق، لا سيما في ظل ما وصفته بـ"العدوان الوحشي" الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.

نحو مؤتمر نيويورك: آمال بقرارات حاسمة

ومع اقتراب مؤتمر نيويورك المزمع عقده غدًا الإثنين، عبّرت الحركة عن أملها في أن يشهد المؤتمر قرارات حاسمة تضع حدًا للعدوان المستمر، وتدفع باتجاه خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه كاملة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.