بوتين بين الضغوط والتصعيد

المستشار الألماني: على بوتين أن يدرك أن الحرب ستكلفه أكثر من السلام

profile
  • clock 2 أكتوبر 2025, 1:50:10 م
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
المستشار الألماني

محمد خميس

أكد المستشار الألماني في تصريحات عاجلة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يجب أن يدرك أن الحرب ستكلفه أكثر من السلام"، في إشارة واضحة إلى استمرار دعم برلين وحلفائها الأوروبيين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ فبراير 2022.

وأوضح المستشار أن الكلفة الاقتصادية والسياسية والعسكرية للحرب على روسيا تتضاعف يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن السلام لا يزال خيارًا مطروحًا إذا أبدت موسكو إرادة حقيقية لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.

مساعدات جديدة لأوكرانيا خلال أسابيع

وأضاف المسؤول الألماني أنه يتوقع خلال 3 أسابيع صدور قرار واضح بشأن تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا، تشمل تعزيز القدرات الدفاعية وتزويدها بأنظمة تسليح متقدمة. وأكد أن هذا الدعم ضروري لتمكين كييف من الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعملان بشكل مشترك لتنسيق هذه الحزمة من المساعدات، في ظل تصاعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية.

الموقف الألماني من الحرب

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لعبت ألمانيا دورًا محوريًا في دعم كييف سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، رغم التحديات التي تواجهها على مستوى الطاقة والاقتصاد المحلي. فقد التزمت برلين بتقديم مليارات اليوروهات في شكل مساعدات عسكرية وإنسانية، إضافة إلى استقبال مئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين.

ويرى مراقبون أن تصريحات المستشار الأخيرة تأتي في إطار تعزيز الموقف الأوروبي الموحد ضد موسكو، والتأكيد على أن الحرب لن تمر دون تكلفة باهظة على روسيا.

بوتين بين الضغوط والتصعيد

يأتي هذا الموقف في وقت يواصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده أن بلاده لن تتراجع عن "أهدافها الاستراتيجية" في أوكرانيا، وسط تكثيف الهجمات على البنية التحتية للطاقة والدفاعات الأوكرانية.
لكن برلين وحلفاءها الغربيين يرون أن الاستنزاف العسكري والاقتصادي سيجبر موسكو في النهاية على مراجعة حساباتها.

ردود الفعل الأوكرانية

رحبت كييف بتصريحات المستشار الألماني، معتبرة أنها تعكس التزامًا أوروبيًا واضحًا بالوقوف إلى جانبها حتى تحقيق النصر. كما دعت أوكرانيا إلى تسريع تسليم المساعدات العسكرية، خاصة أن المعارك في الشرق والجنوب تشهد تصعيدًا غير مسبوق.

وتؤكد السلطات الأوكرانية أن الدعم الغربي هو الضامن الأساسي لاستمرار صمودها في مواجهة روسيا، وأن أي تباطؤ في القرارات قد يمنح موسكو فرصة لتعزيز مكاسبها الميدانية.

التعليقات (0)