-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
ذا تليجراف: القوات الروسية تلجأ إلى الخيول والدراجات النارية لمواجهة الطائرات الأوكرانية المسيّرة
مقاطع مصوّرة تثير الجدل
ذا تليجراف: القوات الروسية تلجأ إلى الخيول والدراجات النارية لمواجهة الطائرات الأوكرانية المسيّرة
-
2 أكتوبر 2025, 1:44:19 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت صحيفة ذا تليجراف البريطانية أن القوات الروسية لجأت إلى حلول بسيطة وغير تقليدية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها الطائرات الأوكرانية المسيّرة في ميدان القتال. ووفقًا لتقارير إعلامية وفيديوهات متداولة، فقد بدأ الجنود الروس في التدريب على استخدام الخيول والدراجات النارية كوسائل جديدة للتحرك وتجنب رصد الطائرات المسيرة.
مقاطع مصوّرة تثير الجدل
أظهرت الفيديوهات التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لجنديين روسيين يمتطيان حصانًا؛ أحدهما يركز على التحكم بالركوب، بينما الآخر يستعد لشن هجوم باستخدام الأسلحة الخفيفة. وفي المشهد نفسه، تحلق طائرات مسيّرة يتم التحكم فيها عن بُعد فوق الميدان، في محاولة واضحة للتنسيق بين القوات البرية والقدرات الجوية الصغيرة.
كما ظهر في لقطات أخرى جنود يستخدمون الدراجات النارية للتنقل بسرعة بين نقاط الاشتباك، في مسعى لتقليل فرص استهدافهم من قبل المسيّرات الأوكرانية المزودة بكاميرات حرارية وصواريخ دقيقة.
أسباب اللجوء لهذه التكتيكات
ترى الصحيفة أن كثافة استخدام الطائرات المسيّرة في الحرب الأوكرانية دفعت روسيا إلى التفكير في وسائل بديلة لتجنب خسائر كبيرة. فالآليات العسكرية الثقيلة مثل الدبابات وناقلات الجند أصبحت أهدافًا سهلة للرصد والاستهداف. أما الخيول والدراجات النارية، فتوفر مرونة أكبر، وسرعة في الحركة، مع تقليل البصمة الحرارية التي تكشفها الطائرات المسيّرة.
ويشير خبراء عسكريون إلى أن هذه التكتيكات ليست جديدة تاريخيًا، إذ سبق أن استخدمت في حروب سابقة لمواجهة التفوق التكنولوجي للخصوم، لكنها تثير تساؤلات حول جاهزية الجيش الروسي لمواجهة التكنولوجيا الحديثة بأساليب قد تبدو "بدائية" للبعض.
ردود فعل متباينة
أثار الكشف عن هذه التدريبات ردود فعل متباينة؛ حيث اعتبر البعض أن اعتماد روسيا على الخيول والدراجات دليل على أزمة تواجهها القوات الروسية في التعامل مع الطائرات المسيّرة الأوكرانية. في المقابل، رأى آخرون أن هذه الخطوة تمثل تكيفًا تكتيكيًا ذكيًا يهدف إلى تقليل الخسائر وتعزيز القدرة على المناورة الميدانية.
وبينما يسخر بعض المعلقين من المشاهد التي انتشرت على نطاق واسع، فإن محللين عسكريين يشددون على أن البساطة قد تكون أحيانًا أكثر فاعلية في مواجهة التكنولوجيا المتقدمة، خاصة إذا كانت منخفضة التكلفة وسريعة التطبيق.
الحرب المسيّرة تفرض واقعًا جديدًا
تأتي هذه التطورات في وقت أصبحت فيه الطائرات المسيّرة سلاحًا رئيسيًا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا. فقد نجحت أوكرانيا في استخدام هذه التكنولوجيا لتعطيل خطوط الإمداد الروسية واستهداف مواقع عسكرية حساسة، ما دفع روسيا إلى البحث عن حلول مبتكرة لاحتواء التهديد.
ويرى مراقبون أن الحرب الحالية قد تتحول إلى مختبر عالمي لتكتيكات عسكرية جديدة، حيث تختلط التكنولوجيا المتقدمة بالوسائل التقليدية، في مشهد يعكس طبيعة الصراع المعقد الذي لم يشهد له العالم مثيلًا منذ عقود.










