ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 72 قتيلاً بعد زلزال قوي يضرب وسط الفلبين

profile
  • clock 2 أكتوبر 2025, 1:10:39 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لقي ما لا يقل عن 72 شخصاً مصرعهم جراء الزلزال الذي بلغت قوته 6.9 درجات وضرب وسط الفلبين يوم الثلاثاء. وقال مسؤولون محليون، الخميس، إن نحو 300 شخص أصيبوا بجروح متفاوتة.

آلاف المتضررين وبيوت مهدمة

أكدت السلطات أن أكثر من 170 ألف شخص تأثروا بالكارثة، بينهم كثيرون يرفضون العودة إلى منازلهم بسبب الصدمة والخوف من الهزات الارتدادية.
وتسبب الزلزال في تدمير أو إلحاق أضرار بـ87 مبنى ونحو 600 منزل في مدينة بوغو الساحلية، التي يقطنها نحو 90 ألف نسمة، إضافة إلى البلدات المجاورة. كما تضررت الجسور والطرق الخرسانية، وانهار ميناء بحري في بوغو.

أسباب الزلزال

أوضح علماء الزلازل الفلبينيون أن الهزة وقعت نحو الساعة 10 مساءً، نتيجة تحرك صدع بحري ضحل لم يتحرك منذ ما لا يقل عن 400 عام.

وزار الرئيس فرديناند ماركوس جونيور مدينة بوغو الخميس لتقييم حجم الأضرار وتقديم الدعم والمساعدات للناجين، وشارك عائلات الضحايا حزنهم. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من عاصفة قوية ضربت المنطقة الوسطى وأودت بحياة 37 شخصاً على الأقل، وأثرت على أكثر من نصف مليون إنسان، بينهم سكان مقاطعة سيبو.
كاميرات المراقبة وثّقت اللحظات الأولى للزلزال، حيث اهتزت المباني بعنف، وهرعت العائلات إلى الشوارع طلباً للنجاة.

الموقع الجغرافي والتأثيرات

تقع مدينة كالابي في وسط الفلبين بالقرب من مدينة سيبو، أحد أكبر المراكز الحضرية في البلاد، وقريبة أيضاً من مدينة تاكلوبان التي دمرها الإعصار "هايان" عام 2013. تشتهر المنطقة أيضاً بكونها وجهة سياحية بارزة، حيث تقع فيها تلال الشوكولاتة وشواطئ الرمال البيضاء في بوهول.

ضحايا إضافيون في بلدات أخرى

أعلنت السلطات أن الوفيات شملت بلدات أخرى مثل ميديلين وسان ريميغيو، حيث لقي ثلاثة من عناصر خفر السواحل ورجل إطفاء وطفل مصرعهم جراء انهيار جدران وسقوط حطام أثناء محاولتهم الفرار من مباراة لكرة السلة في مجمع رياضي انهار بفعل الزلزال.

زلزال من بين الأقوى خلال عقد

يُعد هذا الزلزال من أقوى الهزات التي تضرب وسط الفلبين منذ أكثر من عشر سنوات، وقد وقع بينما كان معظم الناس نائمين أو داخل منازلهم.

إنذار تسونامي مؤقت

أصدر معهد الفلبين للبراكين والزلازل إنذاراً مؤقتاً بحدوث تسونامي، وحذّر السكان من الاقتراب من سواحل سيبو والمقاطعات المجاورة مثل ليتي وبيليران تحسباً لأمواج يصل ارتفاعها إلى متر واحد.
لكن لم تُسجَّل أمواج تسونامي، وتم رفع التحذير بعد أكثر من ثلاث ساعات، رغم أن آلاف السكان المذعورين رفضوا العودة إلى منازلهم، واختاروا قضاء الليل في الساحات والحقول المفتوحة تحت المطر المتقطع.

الفلبين على حزام النار

تقع الفلبين على حدود صفائح تكتونية نشطة، ما يجعلها عرضة لبعض من أخطر الزلازل والتسونامي في العالم. ومن أبرز الكوارث السابقة: زلزال وتسونامي خليج مورو عام 1976 الذي أسفر عن مقتل أكثر من 5000 شخص، وزلزال لوزون عام 1990 الذي خلف 2400 قتيل.

المصادر

وكالات

التعليقات (0)