تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس 

أفادت وكالة أ ف ب اليوم أن ناشطي أسطول الصمود أعلنوا أن سفن حربية إسرائيلية تحاصرهم أثناء محاولتهم الإبحار نحو قطاع غزة. وأكد الناشطون أن الهدف من رحلتهم هو إيصال مساعدات إنسانية ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.

وأشار الناشطون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول عرقلة تقدم السفن، مؤكدين أنهم مستمرون في محاولة الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية رغم وجود تهديد مباشر من القوات البحرية الإسرائيلية.

تصريحات البحرية الإسرائيلية

من جانبها، قالت البحرية الإسرائيلية إنها وجهت تعليمات إلى أسطول الصمود بتغيير مساره والابتعاد عن مناطق محددة في البحر، مؤكدة أن أي محاولة للاقتراب من الشواطئ الفلسطينية قد تعتبر خرقًا للأمن القومي الإسرائيلي.

وأكدت البحرية أنها تتعامل مع السفن وفق القوانين الدولية، لكنها تعتبر أن أي نشاط يهدف إلى كسر الحصار يُعد تحديًا مباشرًا لمصالح إسرائيل الأمنية.

خلفية أسطول الصمود

يُعد أسطول الصمود جزءًا من سلسلة مبادرات دولية تهدف إلى كسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، وتأتي هذه المحاولة بعد محاولات سابقة تعرض بعضها لاعتراض من البحرية الإسرائيلية.

وترفع السفن شعارات التضامن مع الفلسطينيين، وتحمل مواد غذائية وطبية وغيرها من المساعدات الضرورية، في محاولة لتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

المخاطر والتحديات

تحاصر السفن في الوقت الحالي مخاطر متعددة، بما في ذلك:

مواجهة البحرية الإسرائيلية المسلحة.

احتمالات اعتقال المتضامنين الدوليين على متن السفن.

إمكانية حدوث تصادم أو حوادث بحرية في المياه الإقليمية.

ويشير ناشطون إلى أن أي تحرك خاطئ قد يؤدي إلى تصعيد الأزمة وتحويلها إلى مواجهة دولية، خاصة مع وجود صحفيين ومتطوعين أجانب على متن السفن.

ردود فعل دولية متوقعة

من المتوقع أن تثير تحركات أسطول الصمود ردود فعل دولية واسعة، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة سابقًا إلى احترام حرية الملاحة البحرية وعدم منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.

كما يُتوقع أن تستخدم هذه الحادثة كفرصة للضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار، أو على الأقل السماح بوصول مساعدات إنسانية عاجلة.