-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
قيود مشددة في البلدة القديمة بالقدس بالتزامن مع "عيد الغفران"
ردود فعل فلسطينية
قيود مشددة في البلدة القديمة بالقدس بالتزامن مع "عيد الغفران"
-
2 أكتوبر 2025, 4:02:23 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إغلاق قسري للمحال التجارية
محمد خميس
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود مشددة في البلدة القديمة من القدس ومحيط المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي، بالتزامن مع ما يُعرف بـ"عيد الغفران" اليهودي. وقد انعكست هذه الإجراءات على الحياة اليومية للفلسطينيين المقدسيين الذين أجبر كثير منهم على إغلاق محالهم التجارية، فيما انتشرت الحواجز العسكرية في مختلف الأزقة والمداخل.
إغلاق قسري للمحال التجارية
ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية في أسواق البلدة القديمة على إغلاق متاجرهم، تحت ذريعة "تأمين احتفالات المستوطنين". وأكد التجار أن هذه الممارسات المتكررة تهدف إلى ضرب الحركة الاقتصادية الفلسطينية في القدس، وتعزيز سياسة التهجير القسري عبر التضييق على السكان.
وأعرب العديد من التجار عن استيائهم من هذه الإجراءات، التي تأتي في ظل معاناة اقتصادية خانقة تعيشها المدينة نتيجة القيود الدائمة على حركة المقدسيين، والضرائب الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال.
انتشار الحواجز العسكرية
في الوقت نفسه، كثفت شرطة الاحتلال انتشارها في شوارع البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، حيث نصبت عشرات الحواجز العسكرية التي أعاقت دخول وخروج المقدسيين، وفرضت قيودًا صارمة على حركة المصلين. وشهدت بعض البوابات المؤدية إلى الأقصى تفتيشًا دقيقًا وهويات تم التدقيق فيها بشكل مهين.
وبحسب شهود عيان، فإن هذه الإجراءات أعاقت وصول المصلين إلى المسجد لأداء الصلوات، في وقت سمحت فيه سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام ساحات الأقصى بشكل جماعي، في انتهاك واضح للوضع التاريخي والقانوني للمسجد.
تكريس سياسة التضييق
يرى مقدسيون أن ما يحدث خلال "عيد الغفران" ليس إلا امتدادًا لسياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تغيير معالم البلدة القديمة وفرض واقع جديد بالقوة. فالقيود المفروضة على الفلسطينيين لا تقتصر على المناسبات الدينية اليهودية فقط، بل تتكرر بشكل شبه يومي تحت ذرائع أمنية مختلفة.
ويؤكد حقوقيون أن إغلاق المحال التجارية ومنع السكان من ممارسة حياتهم الطبيعية يتعارض مع القوانين الدولية، ويشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية، وخاصة الحق في حرية العبادة والتنقل والعمل.
ردود فعل فلسطينية
من جانبها، أدانت مؤسسات فلسطينية هذه الانتهاكات، مؤكدة أن القدس تتعرض لسياسة ممنهجة تستهدف هويتها العربية والإسلامية. وطالبت المؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سكان المدينة المقدسة ومقدساتها.
كما شددت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على أن المسجد الأقصى مكان عبادة خالص للمسلمين، محذرة من خطورة السماح للمستوطنين بتكثيف اقتحاماتهم خلال الأعياد اليهودية، لما يحمله ذلك من رسائل استفزازية تهدد بإشعال توتر واسع.










