تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

انضم أكثر من 400 فنان وموسيقي من مختلف أنحاء العالم إلى مبادرة ثقافية جديدة بعنوان "لا موسيقى للإبادة الجماعية"، دعوا من خلالها إلى سحب أعمالهم من منصات البث الرقمية الصهيونية، رفضاً للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

أسماء بارزة توقع على العريضة

بحسب صحيفة هآرتس العبرية، فقد حظيت المبادرة بتوقيع أسماء لامعة في الساحة الفنية العالمية، من بينها فرقة "ماسيف أتاك" البريطانية، و"برايمال سكريم" الاسكتلندية"، و"جابانيز بريكفاست" الأمريكية ـ الكورية"، إضافة إلى المغنية الأمريكية كارول كينغ، والفنانة اليابانية ـ الأمريكية رينا ساواياما، والدنماركية مو.

الضغط على شركات الإنتاج الكبرى

القائمون على الحملة أكدوا أن هدفهم الأساسي هو دفع شركات الإنتاج العالمية الكبرى مثل سوني ويونيفرسال ووارنر لاتخاذ موقف مشابه لقرارها بوقف التوزيع الموسيقي في روسيا عقب غزو أوكرانيا.
وجاء في البيان: "الثقافة وحدها لا توقف القنابل، لكنها سلاح مقاومة للقمع السياسي، وقادرة على تغيير الرأي العام العالمي، ومواجهة محاولات التطبيع مع الدول التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية".

جزء من حركة عالمية متصاعدة

يرى المنظمون أن هذه المبادرة تأتي ضمن حراك عالمي متنامٍ يهدف إلى محاصرة الدعم الذي تتلقاه إسرائيل في حربها الدموية على غزة، مؤكدين أن الأصوات الفنية والثقافية أصبحت جبهة مؤثرة في مواجهة الاحتلال.

تصاعد الاحتجاجات الثقافية 

وتزامنت هذه الحملة مع سلسلة من المواقف الاحتجاجية التي تشهدها دول عدة في المجالات الفنية والثقافية والرياضية، رفضاً لسياسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال ـ بدعم أمريكي وأوروبي ـ إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتل وتجويع وتهجير وتدمير واعتقال، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية والدعوات الأممية.
وقد خلف العدوان أكثر من 230 ألف شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 11 ألف مفقود، إلى جانب مأساة نزوح جماعي ومجاعة حصدت أرواح الآلاف، فيما تحولت مدن القطاع إلى ركام شبه كامل.