-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
الأردن والكويت تتابعان بقلق أوضاع مواطنيهما بعد اعتراض "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة
إدانة مشتركة للاعتداء على الأسطول
الأردن والكويت تتابعان بقلق أوضاع مواطنيهما بعد اعتراض "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة
-
2 أكتوبر 2025, 3:56:14 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الأسطول
محمد خميس
تتابع كل من الأردن والكويت بقلق بالغ التطورات المرتبطة بمصير مواطنيهما المشاركين في أسطول الصمود العالمي، الذي كان متجهًا إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المستمر منذ أكثر من 17 عامًا، قبل أن تتعرض سفنه لهجوم واسع من قبل البحرية الإسرائيلية فجر اليوم الخميس. وقد أثار الاعتراض الإسرائيلي إدانات رسمية عربية ودولية، وسط تحذيرات من تعريض حياة المدنيين والنشطاء للخطر.
الخارجية الأردنية تحمّل إسرائيل المسؤولية
أكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان رسمي، أنها تُحمِّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة المواطنين الأردنيين المتواجدين على متن الأسطول. وأوضح الناطق باسم الوزارة، السفير فؤاد المجالي، أن عمان تتابع الاتصالات مع عدد من المشاركين للاطمئنان على أوضاعهم، وتبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لتأمين سلامتهم وضمان عودتهم إلى الأردن في أسرع وقت ممكن.
كما أشارت الخارجية الأردنية إلى استعدادها لتقديم المساعدة في عمليات إجلاء رعايا الدول العربية والصديقة في حال طلب منها ذلك، مؤكدة أن ما جرى يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقواعد الملاحة البحرية، ويعرض حياة المدنيين لمخاطر جسيمة.
الكويت: حماية مواطنينا أولوية قصوى
من جهته، شدد وزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيا، على أن الوزارة تتابع بشكل مباشر مع سفاراتها المعنية تطورات احتجاز عدد من المواطنين الكويتيين المشاركين في الأسطول. وأكد الوزير في تصريحاته لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن الحفاظ على سلامة الرعايا الكويتيين يمثل أولوية قصوى، وأن الخارجية الكويتية تبذل كل الجهود الممكنة عبر القنوات الدبلوماسية لتأمين الإفراج عنهم في أقرب وقت.
وأضاف أن الكويت تعتبر الهجوم على الأسطول "تصعيدًا خطيرًا" يتعارض مع مبادئ القانون الدولي والإنساني، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
إدانة مشتركة للاعتداء على الأسطول
اتفق الجانبان الأردني والكويتي على أن الاعتداء على أسطول الصمود العالمي يمثل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة في المياه الدولية، ويضرب بعرض الحائط الأعراف والمواثيق الدولية. كما دعوا إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها، ورفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعًا مأساوية في ظل العدوان المستمر.
تفاصيل اعتراض الأسطول
وكانت وزارة "الخارجية الإسرائيلية" قد أعلنت اعتراض 21 قاربًا من أصل 44 كانت تشكل أسطول الصمود العالمي، واقتياد عشرات النشطاء تمهيدًا لترحيلهم إلى دول أوروبية. وأكدت بيانات صادرة عن إدارة الأسطول أن البحرية الإسرائيلية اعترضت بشكل غير قانوني سفينة "أوكسجين"، إلى جانب قوارب أخرى، فيما أشارت اللجنة الدولية لكسر الحصار إلى أن سفينة "عمر المختار" كانت أيضًا هدفًا للهجوم.
خلفية الأسطول وأهدافه
يُذكر أن "أسطول الصمود العالمي" يمثل مبادرة دولية أطلقتها منظمات مجتمع مدني، وانطلق أوائل سبتمبر من إسبانيا بهدف كسر الحصار المفروض على غزة. ويضم الأسطول عشرات السفن ومئات النشطاء القادمين من أكثر من 44 دولة، بينهم حقوقيون، صحفيون، وأعضاء منظمات إنسانية، في رسالة رمزية للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر.










