-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
الرئيس الروسي : لا قوة في العالم قادرة على فرض إملاءاتها على الجميع
دلالات الموقف الروسي
الرئيس الروسي : لا قوة في العالم قادرة على فرض إملاءاتها على الجميع
-
2 أكتوبر 2025, 3:43:20 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس الروسي
محمد خميس
أكد الرئيس الروسي في تصريحات بارزة أن موسكو لا تزال منفتحة على التعاون مع الدول الغربية، غير أن هذه الدول –بحسب تعبيره– لا تزال متمسكة بسياسة الإملاءات ومحاولات الهيمنة على القرار الدولي. وأضاف أن بلاده ترى أن أي نظام عالمي جديد لا بد أن يقوم على التوازن والمصالح المشتركة وليس على قرارات أحادية تخدم طرفًا واحدًا فقط.
رفض سياسة الإملاءات الغربية
شدد الرئيس الروسي على أن "لن تكون هناك قوة في العالم تملي على الجميع ما يجب فعله"، في إشارة واضحة إلى رفضه لسياسات الهيمنة الغربية. وأوضح أن محاولات بعض القوى فرض أجندتها على الدول الأخرى قد باءت بالفشل، مؤكدًا أن العالم يتجه نحو تعددية قطبية تتيح لكل دولة الدفاع عن مصالحها ضمن نظام أكثر عدالة.
المواجهة بين القوى العالمية
وحول مستقبل العلاقات الدولية، قال الرئيس الروسي إن لكل قوة حدودًا، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مواجهة بين الدول من أجل تحقيق المصالح الوطنية. وأشار إلى أن الغرب يحاول فرض هيمنته المطلقة عبر قرارات لا تراعي مصالح الأطراف الأخرى، وهو ما يجعل من الصعب تحقيق استقرار عالمي دائم.
العقوبات والتحديات غير المسبوقة
تطرق الرئيس الروسي أيضًا إلى ملف العقوبات الغربية، موضحًا أن خصوم بلاده بذلوا قصارى جهدهم من أجل إخضاعها اقتصاديًا وسياسيًا. لكنه شدد في المقابل على أن روسيا أظهرت فعالية كبيرة في مقاومة تلك التحديات غير المسبوقة، من خلال سياسات اقتصادية بديلة وتوسيع التعاون مع شركاء في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
الغرب يخدع مواطنيه
اتهم الرئيس الروسي الحكومات الغربية بأنها تخدع شعوبها عبر تصعيد حدة التوترات الدولية، مشيرًا إلى أن هذا النهج يُستخدم لصرف الأنظار عن المشكلات الداخلية. وأضاف أن التوازن العالمي لن يكون ممكنًا دون مشاركة روسيا الفاعلة، معتبرًا أن بلاده عنصر أساسي في معادلة الأمن والطاقة والغذاء على المستوى الدولي.
مصالح الدول وتباينها
اختتم الرئيس الروسي تصريحاته بالتأكيد على أن مصالح الدول لا يمكن أن تتطابق بشكل كامل، لكن ذلك لا يعني استحالة التعاون. بل يرى أن الاختلافات يجب أن تُدار عبر الحوار والتوازن، لا عبر فرض الهيمنة أو العقوبات.
دلالات الموقف الروسي
تصريحات الرئيس الروسي تحمل رسائل متعددة، أبرزها:
تمسك موسكو بدورها العالمي كقوة لا يمكن تجاوزها.
رفض واضح لمحاولات الغرب عزلها عبر العقوبات أو الضغط السياسي.
التأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد صراعًا على النفوذ والمصالح، لكنه صراع يمكن ضبطه عبر حوار دولي متوازن.
الإشارة إلى أن روسيا مستعدة للتعاون شريطة التخلي عن سياسة الإملاءات.









