مخاطر على المجتمع المدني

اتحاد الحريات المدنية الأمريكية ينتقد نشر القوات الفيدرالية ويدعو لوقف التصعيد

profile
  • clock 2 أكتوبر 2025, 2:38:57 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب

محمد خميس

أصدرت منظمة اتحاد الحريات المدنية الأمريكية بيانًا حاد اللهجة انتقدت فيه عمليات نشر الرئيس الأمريكي للقوات الفيدرالية، معتبرة أنها "تخلق بالفعل صراعًا حيث لا يوجد أي صراع، وتزرع خوفًا عميقًا في نفوس الناس الذين يحاولون ببساطة عيش حياتهم وممارسة حقوقهم الدستورية".

وأشار البيان إلى أن نشر هذه القوات في المدن الأمريكية يؤدي إلى تأجيج التوترات الاجتماعية والسياسية، ويعرض المدنيين الذين يشاركون في مظاهرات سلمية إلى خطر المواجهة مع قوات مسلحة، ما يثير مخاوف حقوقية كبيرة حول حرية التجمع والتعبير.

توسع دور الحرس الوطني

من جانب آخر، ذكر موقع أكسيوس أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توحي بتوسع دور الحرس الوطني الأمريكي بما يتجاوز تركيزه الحالي على حماية عملاء الهجرة والمباني الفيدرالية.

ويشير المراقبون إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زيادة وجود القوات الفيدرالية في المدن الكبرى بشكل غير مسبوق، ما يثير القلق بشأن احتمال استخدام القوة ضد المدنيين أو المظاهرات السلمية، وهو ما اعتبرته المنظمة الحقوقية "تجاوزًا للحدود الدستورية".

الانتقادات القانونية والسياسية

أكد خبراء قانونيون أن نشر القوات الفيدرالية في المدن المدنية يجب أن يكون محدودًا للغاية، ومخصصًا فقط لحماية المباني الفيدرالية، وليس التدخل في شؤون المدن المحلية أو التأثير على سير المظاهرات.

وأضافوا أن أي توسع في دور الحرس الوطني قد يؤدي إلى صدام مباشر بين القوات الفيدرالية وسكان المدن، ما يزيد من احتمالات انتهاك الحقوق الدستورية، خصوصًا الحق في حرية التعبير وحق التجمع السلمي.

مخاطر على المجتمع المدني

يرى ناشطون أن هذه السياسة تؤثر على الاستقرار الاجتماعي والثقة بين المواطنين والدولة، حيث يشعر السكان بأن حياتهم اليومية أصبحت تحت المراقبة، وأن أي نشاط مدني يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع القوات الفيدرالية.

وأكد اتحاد الحريات المدنية الأمريكية أن هذه الخطوات تزرع الخوف والارتباك في نفوس المواطنين، مشددًا على ضرورة التراجع عن نشر القوات أو الحد من وجودها والتركيز على الحوار مع المجتمع المدني بدلاً من القمع العسكري.

الموقف السياسي والإعلامي

تأتي هذه الانتقادات في وقت يثير فيه ترامب جدلاً واسعًا حول سياسات الأمن الداخلي، وسط مخاوف من استخدام اللغة التصعيدية لتبرير توسيع وجود القوات العسكرية في المدن. ويشير المحللون إلى أن هذه التحركات قد تؤثر على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتزيد من الانقسام السياسي في البلاد.

كما لاحظ موقع "أكسيوس" أن لغة ترامب وتصريحاته تشير إلى أن الهدف ليس حماية المباني الفيدرالية فقط، بل توسيع نطاق التدخل في الأنشطة المدنية، وهو ما يزيد من حدة الانتقادات القانونية والسياسية.

التعليقات (0)