تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

شهدت العاصمة الفنلندية هلسنكي، اليوم، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، وذلك تنديدًا بالهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود في المياه الدولية، والذي كان في طريقه لمحاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا.

تنديد بالقرصنة الإسرائيلية

رفع المتظاهرون في شوارع هلسنكي الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدعو إلى إنهاء الحصار، ورددوا شعارات تدين ما وصفوه بـ"القرصنة البحرية" التي ارتكبها الاحتلال ضد سفن مدنية تحمل ناشطين ومواد إغاثية إلى غزة. وأكد المشاركون أن اعتراض الأسطول في المياه الدولية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

رسائل إلى الحكومة الفنلندية

طالب المحتجون الحكومة الفنلندية والاتحاد الأوروبي باتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة. ودعوا إلى ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية من أجل ضمان سلامة النشطاء الدوليين الموجودين على متن السفن، ومن بينهم مواطنون فنلنديون.

كما شددوا على ضرورة أن تتحرك فنلندا في المحافل الدولية لدعم الجهود الرامية إلى رفع الحصار عن غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يعانون أوضاعًا كارثية.

تضامن شعبي متزايد مع فلسطين

وأشارت منظمات التضامن الفنلندية المشاركة في التظاهرات إلى أن الهجوم على "أسطول الصمود" أعاد إلى الأذهان حادثة الهجوم على "أسطول الحرية" عام 2010، والذي راح ضحيته عشرة نشطاء. وأكدوا أن التعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية في أوروبا يشهد اتساعًا ملحوظًا، خاصة مع تزايد انتشار صور المعاناة الإنسانية في غزة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

دعوات لمحاسبة الاحتلال

كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتكررة ضد المدنيين والناشطين السلميين. وحذروا من أن استمرار الصمت الدولي سيشجع تل أبيب على تكرار مثل هذه الاعتداءات، التي تعرقل الجهود الإنسانية وتعمق من الأزمة في غزة.