-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
45 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم بينهم 13 من منتظري المساعدات
حصيلة دامية لغارات الاحتلال على غزة
45 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم بينهم 13 من منتظري المساعدات
-
2 أكتوبر 2025, 1:09:47 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، صباح اليوم، أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة من القطاع أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 13 مواطنًا كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية بالقرب من أحد مراكز التوزيع.
وقالت المصادر إن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الإصابات الحرجة، إضافة إلى أن طواقم الإنقاذ ما تزال تواصل البحث عن ناجين أو جثامين تحت أنقاض المباني التي دمرتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.
استهداف مباشر لمناطق سكنية
بحسب شهود عيان، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منازل سكنية ومناطق مكتظة بالمدنيين في مدينة غزة وخان يونس ورفح. وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن أغلب الضحايا من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن استمرار القصف يعيق وصول سيارات الإسعاف إلى العديد من المواقع المتضررة.
وأضافت أن القصف طال أيضًا محيط مراكز توزيع المساعدات، حيث كان مئات المواطنين ينتظرون دورهم للحصول على المواد الغذائية والإغاثية النادرة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في صفوف المنتظرين.
أزمة إنسانية خانقة
يأتي هذا التصعيد في ظل أزمة إنسانية متفاقمة يعيشها سكان غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر. وأكدت الأمم المتحدة في تقاريرها الأخيرة أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة "الكارثة الإنسانية"، وأن المدنيين يدفعون ثمن الحرب بشكل غير مسبوق.
كما أشارت منظمات حقوقية إلى أن استهداف المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين.
ردود فعل فلسطينية غاضبة
من جانبها، حملت الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه "المجزرة الجديدة"، مؤكدة أن استهداف الأبرياء خلال بحثهم عن المساعدات يكشف "وجه الاحتلال الإجرامي". ودعت الفصائل إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان ورفع الحصار.
كما شددت القوى الوطنية على أن الشعب الفلسطيني "لن ينكسر أمام هذه المجازر"، وأن صموده هو رسالة للعالم بضرورة الوقوف إلى جانبه ودعم حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
الموقف الدولي والإدانات المتوقعة
من المتوقع أن تثير هذه الحادثة موجة جديدة من الإدانات الدولية، خصوصًا أن استهداف المدنيين في طوابير المساعدات يُعد من أبشع صور الانتهاكات التي يمكن أن تُرتكب في النزاعات المسلحة.
وكانت العديد من الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية قد عبرت في وقت سابق عن قلقها العميق إزاء استمرار استهداف المدنيين في غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل.
الإعلام ودوره في فضح الانتهاكات
تصدرت مشاهد الدمار والضحايا نشرات الأخبار ووسائل الإعلام الدولية، حيث اعتبر مراقبون أن نقل صورة الواقع من غزة للعالم بات يشكل ضغطًا إضافيًا على الحكومات الغربية، خاصة في ظل اتساع رقعة التضامن الشعبي مع الفلسطينيين في مختلف العواصم الأوروبية والعربية.
ويرى خبراء أن توثيق هذه الجرائم بالصوت والصورة يضع الاحتلال في مواجهة متزايدة مع الرأي العام العالمي، ويؤكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام المحاكم الدولية.
الغارات مستمرة والخسائر تتصاعد
ورغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار، تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غارات مكثفة على القطاع. وتؤكد وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء منذ بداية الحرب ارتفعت إلى آلاف الضحايا، معظمهم من المدنيين، فيما يعيش القطاع حالة من الانهيار شبه الكامل في القطاع الصحي والخدمات الأساسية.









