-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
النائبة الأوروبية لي أندرسون: إدانة خروق إسرائيل تجاه أسطول الصمود ضرورة إنسانية وقانونية
أسطول الصمود: رسالة إنسانية في مواجهة الحصار
النائبة الأوروبية لي أندرسون: إدانة خروق إسرائيل تجاه أسطول الصمود ضرورة إنسانية وقانونية
-
2 أكتوبر 2025, 1:02:38 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أسطول الصمود
محمد خميس
في تصريح مثير للجدل عبر قناة الجزيرة، أكدت النائبة الفنلندية في البرلمان الأوروبي لي أندرسون على ضرورة إدانة الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أسطول الصمود، الذي كان متجها إلى غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض منذ أكثر من 18 عامًا. وأوضحت أن هذه الخروقات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى موقف واضح وحاسم.
موقف البرلمان الأوروبي وتزايد الأصوات الداعمة لفلسطين
أندرسون أشارت إلى أن هناك تحركات متنامية في أوروبا لدعم القضية الفلسطينية، سواء على مستوى الشعوب أو حتى بين بعض النخب السياسية، وهو ما بدأ ينعكس تدريجيًا على مواقف القادة الأوروبيين. فمع تزايد التظاهرات والفعاليات التضامنية في العواصم الأوروبية، باتت الحكومات مضطرة لإعادة النظر في سياساتها تجاه الصراع، وسط ضغوط شعبية متصاعدة.
أسطول الصمود: رسالة إنسانية في مواجهة الحصار
يُعد أسطول الصمود مبادرة إنسانية تنظمها منظمات دولية ومتضامنون من مختلف الجنسيات، هدفها كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007. ورغم الطبيعة السلمية والإنسانية للأسطول، إلا أنه تعرض مرارًا لعمليات اعتراض واعتداء من قبل البحرية الإسرائيلية، ما أثار إدانات واسعة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية.
وأكدت أندرسون أن الاعتداء على الأسطول لا يشكل فقط تهديدًا لسلامة المدنيين المشاركين فيه، بل هو أيضًا انتهاك مباشر لحرية الملاحة في المياه الدولية، الأمر الذي يتعارض مع القوانين البحرية والإنسانية.
الموقف الأوروبي بين الضغوط الشعبية والحسابات السياسية
رغم وجود ضغوط متزايدة على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، فإن بعض الحكومات الأوروبية لا تزال مترددة بسبب التحالفات السياسية والمصالح الاقتصادية. إلا أن أندرسون شددت على أن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان يجب أن يكون فوق أي اعتبارات سياسية أو اقتصادية.
وترى مراقبون أن التحركات الشعبية الأوروبية، مثل المظاهرات الداعمة لفلسطين والمقاطعات الأكاديمية والاقتصادية، بدأت تُحدث تغييرًا في المزاج السياسي العام، ما قد يفتح الباب أمام تحولات تدريجية في السياسات الرسمية لدول الاتحاد الأوروبي.
أندرسون: صمود غزة يلهم العالم
في رسالتها، أشادت أندرسون بـ"صمود الشعب الفلسطيني في غزة" معتبرة أنه يمثل مصدر إلهام للشعوب الحرة حول العالم. وأكدت أن استمرار الحصار والانتهاكات الإسرائيلية يولد ردود فعل متزايدة من النشطاء والمنظمات، ما يعزز التضامن الدولي مع فلسطين.
مسؤولية المجتمع الدولي
من جانب آخر، طالبت النائبة الأوروبية بضرورة تحرك الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة، سواء بحق المدنيين الفلسطينيين أو ضد المتضامنين الدوليين الذين يحاولون إيصال المساعدات الإنسانية. وأضافت أن الإفلات من العقاب هو ما يشجع الاحتلال على تكرار هذه الخروقات دون خشية من المحاسبة.
الإعلام ودوره في كشف الحقيقة
أندرسون أثنت على دور الإعلام الدولي، خاصة القنوات التي تنقل الرواية الفلسطينية وتكشف الانتهاكات الإسرائيلية للعالم، معتبرة أن الإعلام الحر يشكل سلاحًا أساسيًا في معركة الوعي. وأكدت أن نقل وقائع ما جرى مع أسطول الصمود ساهم في فضح الانتهاكات على نطاق واسع، وهو ما يعزز الضغوط الشعبية والسياسية لإيقافها.










