-
℃ 11 تركيا
-
30 سبتمبر 2025
عاصفة "بوالوي" تضرب وسط فيتنام وتخلف دمارًا واسعًا بعد مقتل 11 في الفلبين
عاصفة "بوالوي" تضرب وسط فيتنام وتخلف دمارًا واسعًا بعد مقتل 11 في الفلبين
-
28 سبتمبر 2025, 8:58:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت/ غدير خالد
ضربت العاصفة الطبيعية "بوالوي" وسط فيتنام، اليوم الأحد، متسببة في غارات جوية عنيفة، وانهيارات أرضية، وإغلاق عدد من المطارات، وذلك بعد أن أودت بحياة 11 شخصًا في الفلبين، وفقًا لما أوردته وسائل إعلامية فيتنامية.
وتحركت العاصفة بسرعة غير معتادة نحو اليابسة مساء اليوم، حيث اجتاحت مناطق واسعة من وسط البلاد، قبل أن تبدأ بالتصاعد تدريجيًا، ما أثار مخاوف من تفاقم الأضرار خلال الساعات المقبلة.
فيضانات مفاجئة في الجنوب وتحذيرات من أمواج عاتية
ورغم أن مركز العاصفة كان في المناطق الوسطى، إلا أن المفاجأة وقعت في الجنوب، حيث شهدت مدينة دا نانج الساحلية فيضانات مفاجئة أمس السبت، أدت إلى غمر الشوارع وتعطيل حركة المرور، وسط حالة من الذعر بين السكان المحليين.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية في فيتنام من أن العاصفة قد تؤدي إلى أمواج يصل ارتفاعها إلى مترين على طول الساحل، إلى جانب انهيارات أرضية في المناطق الجبلية، ما يُنذر بكارثة بيئية وإنسانية إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد من تداعياتها.
السلطات تستنفر والجيش يشارك في عمليات الإجلاء
أعلنت السلطات الفيتنامية حالة الطوارئ في عدد من المقاطعات، وبدأت بإجلاء السكان من المناطق المعرضة للخطر، فيما شاركت وحدات من الجيش في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات. كما تم تعليق الرحلات الجوية في عدة مطارات، بينها مطار دا نانج الدولي، تحسبًا لأي تطورات مفاجئة في مسار العاصفة.
تضامن دولي ومطالبات بالدعم الإنساني
في ظل هذه الكارثة الطبيعية، دعت منظمات دولية إلى تقديم الدعم العاجل لفيتنام والفلبين، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يُفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة ويُشغل المجتمع الدولي عن الكوارث البيئية التي تهدد حياة الآلاف.
ورغم أن الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على غزة لليوم الـ723، فإن الكوارث الطبيعية مثل "بوالوي" تُذكّر العالم بأهمية التضامن الإنساني بعيدًا عن النزاعات السياسية والعسكرية.
الطبيعة تُنذر والعالم مطالب بالتحرك
تُظهر عاصفة "بوالوي" مرة أخرى هشاشة البنية التحتية في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتُبرز الحاجة إلى تعاون دولي حقيقي في مواجهة التحديات البيئية والإنسانية. وفي ظل استمرار العدوان في مناطق أخرى من العالم، تبقى فيتنام والفلبين بحاجة إلى دعم عاجل، لإنقاذ الأرواح وتخفيف آثار الدمار الذي خلفته العاصفة.








