-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
زامير يحذر من غياب الأهداف السياسية للعملية البرية في غزة ويثير غضب عائلات الأسرى
زامير يحذر من غياب الأهداف السياسية للعملية البرية في غزة ويثير غضب عائلات الأسرى
-
28 سبتمبر 2025, 8:03:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
زامير يحذر من غياب الأهداف السياسية للعملية البرية في غزة ويثير غضب عائلات الأسرى
كتبت/ غدير خالد
كشفت القناة 13 العبرية، الأحد، عن رسالة بعث بها رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبيل انطلاق العملية البرية في مدينة غزة، حذر فيها من تداعيات خطيرة على حياة الأسرى، ومن غياب أي أهداف سياسية واضحة للعمل العسكري.
تحذيرات من تعريض حياة الأسرى للخطر
وبحسب القناة، فإن زامير أكد في رسالته أن "مقاتلي الجيش يعودون إلى تلك الأماكن دون أي هدف سياسي"، مشددًا على أن "العمليات الميدانية تُعرّض حياة الأسرى للخطر، وأن حالتهم الصحية تتدهور بشكل مقلق". وأضاف أن "كل عمل عسكري يحتاج إلى استكمال سياسي، وهو ما لا يتوفر في هذه الحالة"، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يرفض حتى الآن إيجاد بديل لحركة حماس في غزة، ما يُبقي الوضع في حالة من الغموض والتخبط.
وثيقة سرية تثير الجدل داخل المؤسسة العسكرية
أشار مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن الوثيقة التي بعثها زامير تُعد بالغة الحساسية والسرية، وقد تم تسليمها يدويًا إلى مكتب نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، في محاولة لإيصال التحذيرات بشكل مباشر دون تسريبها عبر القنوات الرسمية.
وتأتي هذه الرسالة في وقت يشهد فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق، وسط غياب أي رؤية سياسية واضحة لما بعد العمليات العسكرية، واستمرار الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والمقاتلين على حد سواء.
غضب عائلات الأسرى: "دماء أبنائنا تُهدر بلا هدف"
أثارت الوثيقة ردود فعل غاضبة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الذين اعتبروا أن تصريحات رئيس الأركان تكشف الحقيقة وتُظهر فقدان الثقة في المستوى العسكري والسياسي داخل الكيان الصهيوني. وقالت العائلات في بيان مشترك:
"نتنياهو يرسل أطفالنا للموت والإصابة دون سبب، أرواح المقاتلين ليست هدرًا، ودماؤهم تُهدر في حرب سياسية بحتة. حان الوقت للخروج وإيقاف حرب الحمقى."
أزمة قيادة في ظل استمرار العدوان
تعكس رسالة زامير والانقسام داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أزمة قيادة حقيقية في إدارة العدوان على غزة، وسط غياب الأهداف السياسية، وتزايد الضغوط من الداخل والخارج لوقف العمليات العسكرية. ويبقى مستقبل العدوان مرهونًا بقدرة القيادة السياسية على تقديم رؤية واضحة، بعيدًا عن الحسابات الحزبية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي وتدهور الوضع الإنساني في القطاع.









