-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
كتائب القسام تعلن قصف موقع قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي شمال حي التفاح شرق غزة
تأثير العملية على مسار المواجهة
كتائب القسام تعلن قصف موقع قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي شمال حي التفاح شرق غزة
-
2 أكتوبر 2025, 1:37:03 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتائب القسام
محمد خميس
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان عاجل اليوم، أنها قصفت بقذائف الهاون موقع قيادة وسيطرة تابع للجيش الإسرائيلي شمال حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأكدت الكتائب أن هذه العملية تأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين في القطاع، مشيرة إلى أن قصف الموقع العسكري يندرج ضمن استراتيجية استنزاف قوات الاحتلال وإرباك مراكز القيادة والسيطرة الميدانية.
خلفية ميدانية متوترة
تشهد مدينة غزة منذ ساعات الصباح غارات جوية وقصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف أحياء مكتظة بالسكان، بينها حي التفاح والشجاعية والزيتون. وأدى ذلك إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إلى جانب تدمير واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.
ويُعد حي التفاح من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متكررة، نظرًا لموقعه الجغرافي القريب من الحدود الشرقية، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى تدمير الأنفاق ومراكز المقاومة، فيما تؤكد الفصائل أنها تواصل الدفاع عن القطاع بكل الوسائل المتاحة.
الأهمية العسكرية للعملية
يعتبر استهداف مواقع القيادة والسيطرة من أخطر الضربات التي يمكن أن توجه لأي جيش، لما لها من تأثير مباشر على إدارة العمليات العسكرية الميدانية. ويرى محللون أن استهداف هذا الموقع شمال حي التفاح يعكس تطورًا في تكتيكات كتائب القسام، التي تسعى لتعطيل منظومة التنسيق والسيطرة لدى قوات الاحتلال.
كما أن استخدام قذائف الهاون في العملية يوضح قدرة المقاومة على المناورة والانتشار الميداني رغم القصف المكثف، وهو ما يشير إلى استمرار فعالية بنيتها القتالية رغم الخسائر والضغوط العسكرية.
ردود الفعل الإسرائيلية المحتملة
حتى اللحظة لم تصدر تعليقات رسمية من الجيش الإسرائيلي بشأن العملية، غير أن مراقبين يتوقعون أن يرد الاحتلال بمزيد من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مواقع مفترضة للمقاومة شرق غزة.
ويُحتمل أن تُسخّر إسرائيل طائرات الاستطلاع والمروحيات الحربية لتعقب مصادر إطلاق الهاون، وسط مخاوف من تصعيد ميداني أكبر خلال الساعات القادمة.
تأثير العملية على مسار المواجهة
تأتي هذه العملية في ظل حرب مفتوحة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث تحاول الفصائل إظهار قدرتها على ضرب الأهداف العسكرية النوعية حتى في ذروة التصعيد. ويرى خبراء أن مثل هذه العمليات قد تُحدث تحولًا نفسيًا ومعنويًا لدى الطرفين:
بالنسبة للمقاومة، فهي رسالة بأن قدرتها الهجومية ما زالت قائمة.
بالنسبة للاحتلال، فهي مؤشر على أن السيطرة الكاملة على الميدان ما زالت بعيدة المنال.
الموقف الفلسطيني الشعبي
لاقى الإعلان عن العملية ترحيبًا واسعًا في الشارع الفلسطيني، حيث يعتبرها كثيرون ردًا مشروعًا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين. وشددت القوى الوطنية والإسلامية على أن المقاومة "تترجم إرادة الشعب الفلسطيني بالصمود والتحدي"، مؤكدة أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة غزة مهما تصاعد العدوان.









