تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفاد مستشفى الكويت الميداني في جنوب قطاع غزة، مساء اليوم، بوصول عدد من المصابين جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس. ويأتي هذا الاستهداف في وقت يتكدس فيه آلاف النازحين في تلك المنطقة التي أعلنتها إسرائيل سابقًا "منطقة آمنة"، لكنها تتعرض منذ أسابيع لقصف متكرر.

استهداف مباشر للمدنيين

وأكد الطاقم الطبي في المستشفى أن معظم المصابين من الأطفال والنساء، مشيرين إلى أن الإصابات تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة. وأضافت المصادر الطبية أن بعض الجرحى يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة، وسط عجز طبي متزايد نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الجراحية.

ويؤكد ناشطون محليون أن الخيمة المستهدفة كانت ملاذًا لعشرات الأسر التي نزحت من مناطق شرقي خان يونس بسبب القصف المتواصل، قبل أن تتحول إلى هدف جديد للطائرات المسيّرة.

الوضع الإنساني في خان يونس

تشهد مدينة خان يونس منذ أسابيع تصعيدًا عسكريًا مكثفًا من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت الغارات الجوية والمدفعية الأحياء السكنية ومخيمات النزوح. ومع تدمير البنية التحتية ونفاد الإمدادات الطبية، باتت المستشفيات الميدانية مثل مستشفى الكويت الميداني الملجأ الوحيد لعلاج المصابين.

وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن أعداد النازحين في خان يونس ومحيطها تجاوزت مئات الآلاف، يعيشون في ظروف مأساوية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الماء النظيف، الغذاء، والرعاية الصحية.

انتقادات دولية متصاعدة

أثارت هذه الحادثة موجة استنكار جديدة، حيث اعتبرت منظمات حقوقية أن استهداف خيام النازحين يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر مهاجمة المدنيين والمناطق المخصصة للإيواء.

وطالبت جهات دولية بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى جنوب غزة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين.