-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
منظمة الصحة العالمية : أكثر من 42 ألف مصاب في غزة بحاجة إلى رعاية طويلة الأمد
أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر
منظمة الصحة العالمية : أكثر من 42 ألف مصاب في غزة بحاجة إلى رعاية طويلة الأمد
-
2 أكتوبر 2025, 3:18:25 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
منظمة الصحة العالمية
محمد خميس
كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد أن نحو 42 ألف شخص في قطاع غزة يعانون من إصابات غيرت حياتهم بشكل جذري منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، بينهم طفل واحد من كل أربعة مصابين. وتؤكد المنظمة أن هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، حيث تسببت الغارات الإسرائيلية والقصف المستمر في مقتل وإصابة مئات الآلاف.
أعداد ضخمة من المصابين
بحسب إحصائيات المنظمة، بلغ إجمالي عدد المصابين في القطاع 167,376 شخصًا منذ بدء الحرب، في حين اضطر أكثر من 5000 شخص إلى الخضوع لعمليات بتر أطراف نتيجة الإصابات البالغة. وتشير المنظمة إلى أن آلاف الجرحى سيحتاجون إلى رعاية طبية وتأهيلية لسنوات طويلة، ما يشكل تحديًا هائلًا للنظام الصحي المنهك في غزة.
أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر
تقرير منظمة الصحة العالمية يسلط الضوء على أن الأطفال يمثلون النسبة الأعلى من الضحايا، حيث أن واحدًا من بين كل أربعة مصابين هو طفل. هؤلاء الأطفال يعانون ليس فقط من فقدان الأطراف أو التشوهات الجسدية، بل أيضًا من آثار نفسية عميقة سترافقهم لسنوات. وتصف المنظمة الوضع بأنه "أزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة" تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.
انهيار النظام الصحي في غزة
ترافق هذه الأرقام مع واقع صحي كارثي داخل القطاع، حيث دُمرت مستشفيات رئيسية ومراكز طبية بالكامل، بينما تعمل المستشفيات المتبقية بأقل من نصف طاقتها. وتعاني المرافق الطبية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الجراحية وأجهزة إعادة التأهيل، ما يجعل التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى شبه مستحيل.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن نظام الرعاية الصحية في غزة يواجه انهيارًا فعليًا، إذ لم يعد قادرًا على استيعاب حجم الإصابات اليومية، فضلًا عن حاجته إلى دعم خارجي عاجل لتوفير الرعاية المستمرة للمصابين.
الحاجة إلى دعم طويل الأمد
أوضحت المنظمة أن التحدي الأكبر لا يقتصر على علاج الإصابات الفورية، بل يمتد إلى توفير برامج تأهيل جسدي ونفسي لآلاف المصابين. وتشمل هذه البرامج تركيب أطراف صناعية، جلسات علاج طبيعي، ورعاية نفسية للأطفال والبالغين. وتشير التقديرات إلى أن آلاف الأسر الفلسطينية ستظل بحاجة إلى دعم إنساني وصحي لسنوات مقبلة.
دعوة للتدخل الدولي
دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لقطاع غزة، يشمل إدخال المعدات الطبية الحديثة، تدريب الكوادر، وتوفير تمويل طويل الأمد لإنشاء مراكز متخصصة في التأهيل. كما حذرت من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفاقم معاناة عشرات الآلاف من الجرحى الذين قد يواجهون إعاقات دائمة دون علاج مناسب.









