-
℃ 11 تركيا
-
30 سبتمبر 2025
وزير الدفاع الأميركي يعلن تغييرات جذرية في قواعد الجيش
وزير الدفاع الأميركي يعلن تغييرات جذرية في قواعد الجيش
-
30 سبتمبر 2025, 5:55:12 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وزير الدفاع الأميركي
كتبت/ غدير خالد
أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، اليوم الثلاثاء، عن سلسلة تغييرات في السياسات التأديبية داخل الجيش الأميركي، داعيًا القادة العسكريين إلى تقديم استقالاتهم إذا لم يفضلوا نهجه الجديد الذي وصفه بأنه "نهاية لعهد الصوابية السياسية". وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع مباشر حضره المئات من كبار قادة الجيش الأميركي، حيث عرض هيجسيث توجهات جديدة للقوات المسلحة، تتضمن مراجعة معايير "الحياد بين الجنسين"، وتخفيف الإجراءات المتعلقة بالحماية من الطقوس المهينة والمضايقات.
هيجسيث: لا مكان للحساسية المفرطة في القيادة
وقال هيجسيث في كلمته:
"انتهى عهد الصوابية السياسية، تلك السياسات التي تسعى لتجنب الإساءة أو الإقصاء أو التمييز ضد فئات معينة من المجتمع. القيادة التي تحرص على عدم إيذاء مشاعر أي أحد أصبحت عبئًا على المؤسسة العسكرية."
وأكد أن القواعد التأديبية سيتم تخفيفها، مع مراجعة شاملة للإجراءات التي كانت تُعتبر حماية من الإهانة أو التنمر داخل الوحدات العسكرية، مشيرًا إلى أن الجيش بحاجة إلى "صلابة وانضباط حقيقي" لمواجهة التحديات المقبلة.
ترامب يقترح استخدام "المدن الخطرة" كمناطق تدريب
وفي سياق متصل، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال كلمته أمام كبار القادة العسكريين في كوانتيكو بولاية فرجينيا، أنه اقترح على وزارة الدفاع استخدام ما وصفه بـ"المدن الخطرة" كمناطق تدريب للجيش والحرس الوطني. وقال ترامب:
"أخبرت وزير الدفاع أنه يجب استخدام بعض هذه المدن كمناطق تدريب، لأننا سنذهب إلى شيكاغو قريبًا، وهي مدينة كبيرة ذات حاكم غير كفء."
ويأتي هذا الاقتراح في إطار سياسة أمنية جديدة تهدف إلى تعزيز جاهزية القوات في بيئات حضرية معقدة، وسط تصاعد التوترات الداخلية والخارجية.
انتقادات وتحذيرات من تداعيات السياسات الجديدة
أثارت تصريحات هيجسيث وترامب جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، حيث اعتبرها البعض تراجعًا عن المبادئ الإنسانية التي تحكم المؤسسة العسكرية، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للسياسات الأميركية، خاصة دعمها المستمر للعدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وتجاهلها لانتهاكات الاحتلال بحق المدنيين.
الجيش الأميركي أمام مرحلة جديدة من التغيير
تعكس تصريحات وزير الدفاع الأميركي والرئيس ترامب توجهًا جديدًا في إدارة المؤسسة العسكرية، يقوم على إعادة تعريف الانضباط والحياد، وسط تحديات أمنية داخلية وخارجية. وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم واشنطن للكيان الصهيوني، تبقى هذه التغييرات محل مراقبة دولية، لما لها من تأثير على طبيعة التدخلات العسكرية الأميركية في مناطق النزاع، وعلى صورة الولايات المتحدة في العالم.









