-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
السفينة ميكنو الفرنسية : محاولة لكسر الحصار على غزة تنقطع أخبارها قرب دير البلح
الأبعاد الإنسانية والسياسية
السفينة ميكنو الفرنسية : محاولة لكسر الحصار على غزة تنقطع أخبارها قرب دير البلح
-
2 أكتوبر 2025, 2:16:28 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انقطاع الاتصال يثير القلق
محمد خميس
أفادت مصادر ملاحية أن السفينة ميكنو، التي ترفع علم فرنسا، كانت السفينة الوحيدة التي تمكنت حتى الآن من كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، حيث دخلت إلى المياه الإقليمية الفلسطينية بعد رحلة طويلة بدأت من ميناء بنزرت في تونس يوم 14 سبتمبر الماضي.
وكانت السفينة تحمل على متنها شحنة إنسانية من الأغذية والمساعدات الطبية، إلى جانب متضامنين دوليين، في محاولة رمزية لإيصال رسالة تضامن مع سكان غزة الذين يعيشون حصارًا خانقًا منذ أكثر من 18 عامًا.



انقطاع الاتصال يثير القلق
وبحسب المعلومات، فإن الاتصال مع السفينة انقطع قبل نحو ساعتين، في وقت كانت تقترب فيه من الوصول إلى شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة. ووفقًا للتقديرات الملاحية، كان من المفترض أن تستغرق الرحلة المتبقية ساعة ونصف فقط للوصول إلى وجهتها.
هذا الانقطاع المفاجئ أثار مخاوف متعددة، حيث تتراوح الاحتمالات بين تعرض السفينة إلى تعطل فني، أو أن تكون قد رُصدت من قبل البحرية الإسرائيلية وتم اعتراضها وإجبارها على التوقف أو تغيير مسارها.
الأبعاد الإنسانية والسياسية
تشكل رحلة السفينة ميكنو حدثًا مهمًا في ظل الحصار المستمر، حيث تسعى منظمات دولية وحقوقية إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة. ويؤكد ناشطون أن هذه المحاولة تأتي ضمن سلسلة مبادرات دولية تعرف باسم أساطيل الحرية أو أساطيل كسر الحصار، التي انطلقت منذ عام 2010 وكان أبرزها أسطول الحرية الذي تعرض لهجوم دموي من البحرية الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن نجاح السفينة ميكنو في الوصول إلى غزة كان سيمثل انتصارًا معنويًا كبيرًا للفلسطينيين ورسالة ضغط على المجتمع الدولي لإعادة النظر في شرعية استمرار الحصار، لكن انقطاع الاتصال يفتح الباب أمام سيناريوهات مقلقة قد تقلل من هذا الزخم.
مواقف وانتقادات دولية
العديد من المنظمات الحقوقية الأوروبية والعربية دعت إلى متابعة مصير السفينة بشكل عاجل، محذرة من أي اعتداء محتمل قد تتعرض له من قبل قوات الاحتلال. كما شددت على ضرورة احترام القانون الدولي الذي يمنح حرية الملاحة في المياه الدولية، خاصة إذا كانت السفن تحمل مساعدات إنسانية.
في المقابل، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانب الفرنسي حتى اللحظة بشأن مصير السفينة، بينما تلتزم السلطات الإسرائيلية الصمت الإعلامي في الوقت الحالي.
احتمالات الساعات القادمة
وفقًا للتقديرات، إذا كان الأمر مجرد عطل فني، فمن المتوقع أن تتمكن السفينة من استعادة الاتصال خلال الساعات المقبلة. أما إذا كانت قد اعترضت بالفعل، فإن الأزمة قد تتحول إلى قضية سياسية ودبلوماسية بين فرنسا وإسرائيل، خصوصًا أن السفينة ترفع العلم الفرنسي وتبحر تحت حمايته القانونية.









