-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
"الصليب الأحمر" والاتحاد الأوروبي: استهداف العاملين في المجال الإنساني انتهاك جسيم للقانون الدولي
رفض دولي للاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني
"الصليب الأحمر" والاتحاد الأوروبي: استهداف العاملين في المجال الإنساني انتهاك جسيم للقانون الدولي
-
8 مايو 2025, 1:20:06 م
-
410
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في بيان مشترك أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، عبّر الطرفان عن رفضهما القاطع للاعتداءات المتكررة التي تُرتكب بحق العاملين في المجال الإنساني.
وأكد البيان أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يواصل غضّ الطرف عن انتهاكات جسيمة لقواعد الحرب، في وقت يُستهدف فيه هؤلاء العاملون عمداً، وهم في قلب الميدان لخدمة المجتمعات المتضررة من النزاعات والكوارث.
كل اعتداء على العاملين الإنسانيين... اعتداء على المجتمعات
وشدد البيان على أن كل اعتداء يُرتكب ضد العاملين في المجال الإنساني، هو بمثابة اعتداء مباشر على المجتمعات التي يخدمونها، كما يُعد انتهاكاً صريحاً للقوانين الدولية المصممة لحماية المدنيين والتقليل من معاناتهم أثناء النزاعات المسلحة.
وتابع البيان بالتأكيد أن هذا النوع من الانتهاكات لا يمكن التساهل معه أو اعتباره حوادث فردية معزولة، بل هو نمط متكرر يهدد مستقبل العمل الإنساني عالمياً.
زملاء فقدوا حياتهم أثناء إنقاذ الآخرين: أرقام صادمة
وفي لحظة تأمل مؤثرة، أشار البيان إلى أن هذا اليوم العالمي يأتي في ظل حزن عميق على زملاء فقدوا حياتهم في ظروف مروعة وهم يحاولون إنقاذ أرواح الآخرين.
وأوضح أن مجرد الغضب الكلامي لا يكفي، بل المطلوب هو التحرك الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة.
على سبيل المثال، أثار مقتل عدد من أعضاء جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مارس/آذار الماضي إدانة دولية واسعة، لكنه لم يكن حادثاً معزولاً.
من غزة إلى السودان وأوكرانيا... العاملون في مرمى النيران
وواصل البيان توثيق حجم الخطر، مشيراً إلى أن العاملين في المجال الإنساني يتعرضون لهجمات من غزة إلى السودان، ومن أوكرانيا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
سواء أثناء قيادتهم سيارات الإسعاف أو توزيعهم المساعدات أو حتى محاولتهم الوصول إلى المجتمعات المتضررة، يتعرضون لإطلاق النار في أكثر المواقع خطورة.
وقد سُجل منذ بداية هذا العام مقتل 10 من موظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مما يعكس تفاقم التهديدات.
عام 2024: الأسوأ في تاريخ العاملين الإنسانيين
أظهر البيان أن عام 2024 كان العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، حيث فقدت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وحدها 38 موظفاً ومتطوعاً.
ويُحذر البيان من أن عام 2025 قد يكون أسوأ، ما لم يتم اتخاذ خطوات جادة لوقف هذا النزيف البشري.
دعوة للتحرك: المسؤولية تقع على عاتق الدول وأطراف النزاع
وفي ختام البيان، شدد الطرفان على أن الدول وأطراف النزاع يتحملون المسؤولية المباشرة في حماية العاملين الإنسانيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وأضاف:
"لا بد من التحرك الآن، وليس غداً. الدفاع عن إنسانيتنا المشتركة يبدأ بحماية من ينقذون الأرواح تحت النيران."








