تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

واشنطن تتحرك إنسانيًا: خطة أمريكية جديدة لدعم غزة

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الولايات المتحدة ستكشف قريبًا عن تفاصيل خطة جديدة تهدف إلى تعزيز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي خلّف أزمة إنسانية غير مسبوقة. وأوضح المتحدث أن الخطة تأتي استجابة للنداءات الدولية المتزايدة، ولضمان وصول الإغاثة إلى المدنيين المتضررين من العمليات العسكرية التي يشنها الكيان الصهيوني.

التحرك الأمريكي يأتي في وقت تتصاعد فيه الانتقادات العالمية تجاه الاحتلال الإسرائيلي بسبب استهدافه المتكرر للبنية التحتية المدنية، ومنع دخول المساعدات، وفرض حصار خانق على القطاع.

 العدوان الإسرائيلي يفاقم الأزمة الإنسانية

منذ بدء العدوان على غزة، يواصل جيش الاحتلال قصفه المكثف للأحياء السكنية، والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء. وقد أدى ذلك إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، وتدهور الوضع الصحي والمعيشي، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.

الكيان الصهيوني يفرض قيودًا صارمة على دخول المساعدات، ما دفع منظمات دولية إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة، خاصة في ظل انهيار الخدمات الأساسية، وانتشار الأمراض، وانعدام الأمن الغذائي.

آلية جديدة لتوزيع المساعدات: واشنطن تبحث عن حلول عملية

بحسب مصادر أمريكية، فإن الخطة التي سيعلن عنها البنتاغون قريبًا قد تتضمن إنشاء ممرات آمنة لتوصيل المساعدات، أو استخدام موانئ ومراكز توزيع خارجية، بالتنسيق مع دول عربية ومنظمات دولية. كما يُتوقع أن تشمل الخطة إجراءات لضمان عدم استهداف قوافل الإغاثة من قبل قوات الاحتلال، وتوفير حماية للفرق الإنسانية العاملة في الميدان.

واشنطن تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تخفيف الضغط الدولي عليها، بعد أن واجهت انتقادات بسبب دعمها العسكري والسياسي للكيان الصهيوني، في ظل استمرار العدوان على غزة.

دعوات دولية لإنهاء الاحتلال وضمان وصول الإغاثة

في سياق متصل، جدّدت منظمات حقوقية وإنسانية مطالبتها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان على غزة، وفتح المجال أمام جهود الإغاثة دون قيود. كما دعت إلى محاسبة قادة الكيان الصهيوني على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.