-
℃ 11 تركيا
-
22 سبتمبر 2025
الهيئة 302 تدعو لتعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي للأونروا بعد الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين
السياق الدولي والدبلوماسي
الهيئة 302 تدعو لتعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي للأونروا بعد الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين
-
22 سبتمبر 2025, 12:53:08 م
-
423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الهيئة 302
محمد خميس
دعت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، وهي هيئة مستقلة مقرها بيروت، إلى استثمار موجة الاعترافات الرسمية بـ دولة فلسطين لتعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". جاء ذلك في ظل المخاوف المتزايدة من النقص الحاد في التمويل الذي يهدد استمرارية الخدمات الحيوية للوكالة بعد أيلول/سبتمبر الجاري، ما قد يؤثر على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على برامجها الأساسية في التعليم، والصحة، والإغاثة الإنسانية.
أهمية دور الأونروا في حماية اللاجئين الفلسطينيين
تأسست وكالة أونروا عام 1949، بعد النكبة، لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في المخيمات العربية. وتوفر الوكالة خدمات حيوية تشمل التعليم في المدارس، والرعاية الصحية، والدعم الاجتماعي والاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في الأردن، ولبنان، وسوريا، وغزة، والضفة الغربية. وتواجه الوكالة في الوقت الحالي تحديات مالية حادة نتيجة نقص التمويل، ما جعل استمرارها عرضة للخطر، بحسب تحذيرات الهيئة 302.
دعوة الهيئة 302 لاستثمار موجة الاعتراف بدولة فلسطين
أكدت الهيئة في بيان لها أن المرحلة الراهنة تتطلب تحريك قنوات الضغط في أروقة الأمم المتحدة، وتوسيع دوائر التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني بالتعاون مع الحلفاء في الجمعية العامة، بهدف حشد دعم أكبر للأونروا. وأشارت إلى أن الاعترافات الجديدة بدولة فلسطين من قبل أستراليا، وكندا، والبرتغال، وبريطانيا، تمثل فرصة تاريخية لتعزيز الموقف الفلسطيني على الصعيد الدولي، وفتح آفاق تمويلية جديدة لوكالة الأونروا.
التداعيات المحتملة لاستمرار العجز المالي
حذرت الهيئة من أن استمرار العجز المالي للأونروا قد يؤدي إلى توقف بعض الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم للأطفال الفلسطينيين، ما سيؤثر بشكل مباشر على ملايين الأسر اللاجئة. وأضافت أن أي تعطيل لبرامج الوكالة قد يزيد من التوترات الإنسانية ويضعف استقرار المخيمات الفلسطينية في المنطقة، ويقوض جهود المجتمع الدولي في حماية حقوق اللاجئين.
السياق الدولي والدبلوماسي
تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية ضغوطًا متزايدة من الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار محاولات تقليص الدعم الدولي للقضية الفلسطينية. ويستعد الفلسطينيون للمشاركة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي ستشهد التصويت على تجديد ولاية الوكالة في كانون الأول/ديسمبر المقبل. وأكدت الهيئة أن تحرك الدول المؤيدة للفلسطينيين في الجمعية العامة سيعزز فرص حشد دعم أكبر لوكالة الأونروا، ويضمن استمرار خدماتها الحيوية.
الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطين: نقطة تحول تاريخية
أعلنت أستراليا وكندا والبرتغال وبريطانيا رسميًا الاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما يمثل تحولًا تاريخيًا في سياسات هذه الدول التقليدية المؤيدة لإسرائيل. ويأتي هذا قبل انعقاد مؤتمر دولي رفيع المستوى للتسوية السلمية بقيادة السعودية وفرنسا، ويعكس دعمًا متزايدًا للموقف الفلسطيني على الساحة الدولية. ومن المتوقع أن يرفع عدد الدول التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين إلى 160 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، ما يعزز شرعية المطالب الفلسطينية على المستوى الدولي.
تعزيز الدعم المالي والسياسي للأونروا
أشارت الهيئة إلى ضرورة توسيع قاعدة المانحين للأونروا، وتحريك الدبلوماسية الفلسطينية لاستثمار الاعترافات الجديدة في حشد دعم مالي وسياسي. وقالت الهيئة إن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، لضمان استدامة عمل الوكالة وتقديم خدماتها الحيوية. وشددت على أن الاستمرار في نقص التمويل يشكل خطرًا على ملايين اللاجئين، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من جميع الدول المعنية.
الأونروا وملايين اللاجئين الفلسطينيين
تتجاوز خدمات الوكالة الحدود الجغرافية، حيث يعتمد عليها اللاجئون الفلسطينيون في جميع المخيمات. وتشمل البرامج التعليمية مئات المدارس التي تقدم تعليمًا أساسيًا ومتوسطًا للطلاب الفلسطينيين. كما توفر الوكالة الرعاية الصحية من خلال المراكز الطبية والعيادات المتنقلة، إضافة إلى برامج الإغاثة الطارئة، التي تمثل شريان حياة للاجئين في مناطق النزاعات والأزمات الإنسانية.
تحريك القنوات الدبلوماسية الدولية
أكدت الهيئة على ضرورة تحريك القنوات الدبلوماسية الدولية لدعم الأونروا، وذلك عبر تنسيق الجهود بين السفارات الفلسطينية والدول الحليفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشارت إلى أن دعم الأونروا ليس مجرد مسألة مالية، بل يمثل التزامًا سياسيًا وإنسانيًا بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان مستقبل أجيالهم.










