-
℃ 11 تركيا
-
21 أغسطس 2025
الإبادة للجميع: الاحتلال قتل 673 رياضياً فلسطينيًا ودمر 264 منشأة رياضية في غزة
آخرهم محمد شعلان
الإبادة للجميع: الاحتلال قتل 673 رياضياً فلسطينيًا ودمر 264 منشأة رياضية في غزة
-
20 أغسطس 2025, 12:22:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إسرائيل قتلت 673 رياضياً فلسطينيًا في غزة
متابعة: عمرو المصري
أفاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بسقوط 673 رياضياً فلسطينياً بين قتيل وجريح منذ بداية العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، بينهم 324 رياضياً تابعين للاتحاد. وشملت هذه الخسائر لاعبين ومدربين وإداريين وحكام وأعضاء مجالس إدارات الأندية، إضافة إلى رياضيين من ألعاب مختلفة.
وأشار الاتحاد إلى أن إسرائيل قتلت 40 رياضياً في يوليو الماضي، و9 آخرين منذ مطلع أغسطس الجاري، في إطار عدوان ممنهج استهدف الإنسان الفلسطيني بلا تمييز. وأكدت الإحصاءات الرسمية أن هذا العنف لم يستثن أي فئة من الرياضيين، بغض النظر عن عمرهم أو اختصاصهم الرياضي.
وأضاف الاتحاد أن هذه الخسائر تعكس حجم الإبادة المستمرة التي تطال القطاع الرياضي الفلسطيني منذ نحو عامين، حيث تتعرض المنشآت والملاعب للدمار والتدمير الكلي والجزئي بشكل متكرر.
تدمير المنشآت الرياضية
كشف الاتحاد أن عدد المنشآت الرياضية التي دمرتها إسرائيل بلغ 264 منشأة، منها 184 دُمرت بالكامل، بينما تعرض الباقي لأضرار جزئية. وأكد البيان أن هذه المنشآت كانت ضرورية لتدريب الأجيال الشابة وتنمية الحركة الرياضية في قطاع غزة.
وأشار الاتحاد إلى أن استهداف المنشآت الرياضية يهدف إلى تعطيل حياة الشباب الفلسطينية وإيقاف النشاطات الرياضية التي تمثل متنفساً للتربية البدنية والاجتماعية في القطاع. وأكد أن هذا الاستهداف يشمل النوادي والمدارس والملاعب المفتوحة، ما يضاعف الأثر الإنساني على المجتمع الفلسطيني.
وشدد الاتحاد على أن استهداف هذه المنشآت يعكس سياسة الاحتلال الإسرائيلي في تدمير كل مقومات الحياة المدنية في غزة، بما فيها الرياضة والثقافة، مما يفاقم المعاناة اليومية للسكان.
ضحايا بارزون
آخر ضحايا الإبادة الرياضية هو اللاعب السابق بمنتخب فلسطين لكرة السلة محمد شعلان، الذي استشهد الثلاثاء أثناء محاولته الوصول إلى مساعدات إنسانية لإطعام أطفاله في مدينة خان يونس. وأفادت التقارير بأنه كان يبحث عن الغذاء والدواء لطفلته مريضة، وسط ظروف مأساوية جراء الحصار المستمر.
كما ارتقى نجم المنتخب الوطني لكرة القدم السابق، سليمان العبيد، في 6 أغسطس الجاري، إثر استهدافه مع مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة. وبدأ العبيد مسيرته الكروية في نادي خدمات الشاطئ قبل أن ينتقل للضفة الغربية للعب مع نادي مركز شباب الأمعري، حيث تُوّج بلقب أول نسخة من دوري المحترفين.
ونعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" العبيد، الملقب بـ"بيليه فلسطين"، عبر منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية، تقديراً لمسيرته الرياضية وإنجازاته في كرة القدم الفلسطينية.
ضحايا سابقون
سبق شعلان والعبيد عدد من الرياضيين الفلسطينيين الذين قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي. ومن بينهم اللاعب مهند اللي، لاعب نادي خدمات المغازي، الذي استهدف منزله في قصف إسرائيلي، ما أدى إلى استشهاده. وكان اللي قد ساهم في صعود فريقه إلى دوري الدرجة الممتازة في موسم 2016-2017.
كما استشهد حمدان عماد، لاعب نادي شباب رفح، بعد إصابته بقنبلة طائرة إسرائيلية في حي البرازيل بمدينة رفح. كما فقد الرياضي علاء رفيق المدهون، المصارع الفلسطيني، ونصر الله محمد نصر الله المقاطعة، لاعب اتحاد دير البلح لكرة القدم.
وفي أغسطس الجاري، ارتقى علاء جمعة الحواجري، لاعب خدمات النصيرات لكرة القدم، ومحمود رافع شاهين، لاعب نادي التفاح، بالإضافة إلى لاعب منتخب فلسطين للبيسبول مصطفى أحمد طافش. كما استهدف الجيش الإسرائيلي معاذ علاء الحواجري أثناء انتظاره المساعدات الإنسانية، ونصر الله المقاطعة، لاعب اتحاد دير البلح.
حصيلة الإبادة العامة
حسب وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات 1898 فلسطينياً، فيما تجاوز عدد المصابين 14,113 شخصاً منذ بدء العدوان. وأدت الغارات الإسرائيلية إلى نزوح أكثر من مليوني مدني وفقدان 288 ألف أسرة لمنازلها، مع أوضاع إنسانية مأساوية في خيام ومدارس إيواء وأماكن غير ملائمة للعيش.
وخلّفت هذه الإبادة 62,064 شهيدا، و156,573 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 266 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.
وتواصل إسرائيل احتلال فلسطين وأجزاء من أراضي سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود ما قبل حرب 1967. ويستمر العدوان في استهداف كل مقومات الحياة الفلسطينية، من المدنيين إلى الرياضيين، في محاولة لإضعاف المجتمع الفلسطيني بالكامل.









