-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
الآلاف يحيون الذكرى الأولى لاغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية
الشعارات والرسائل المطروحة
الآلاف يحيون الذكرى الأولى لاغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية
-
27 سبتمبر 2025, 1:34:55 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حسن نصر الله
محمد خميس
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت توافد آلاف المواطنين للمشاركة في إحياء الذكرى الأولى لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، في مراسم حاشدة أظهرت حجم التأييد الشعبي والارتباط العميق بالمقاومة والدور الوطني الذي لعبه نصر الله خلال مسيرته السياسية والعسكرية.
وجاءت الفعاليات وسط أجواء تضامنية قوية، حيث رفع المشاركون شعارات تخلّد ذكرى نصر الله وتؤكد التمسك بمبادئ المقاومة وحماية السيادة الوطنية، مؤكدين أن الوفاء للقياديين الوطنيين يستمر عبر التمسك بالدولة والمؤسسات الرسمية والحفاظ على كرامة الوطن.
توافد جماهيري كبير في الضاحية الجنوبية
بدأت فعاليات إحياء الذكرى منذ ساعات الصباح، حيث توافد آلاف المواطنين من مختلف المناطق اللبنانية، حاملين الأعلام اللبنانية والفلسطينية، بالإضافة إلى أعلام حزب الله، تعبيرًا عن التلاحم الوطني والمقاوم.
ورصدت وسائل الإعلام المحلية انتشارًا كثيفًا للمشاركين في الساحات والشوارع الرئيسية للضاحية، مع تنظيم فرق أمنية لضمان سلامة المتظاهرين وتأمين انسيابية الحركة.
وشهدت الفعالية إطلاق كلمات حية عن دور نصر الله في مقاومة الاحتلال، ودوره في الدفاع عن لبنان وحماية سيادته من التدخلات الأجنبية، فضلاً عن التركيز على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية تحت سقف الدولة الشرعية.
الشعارات والرسائل المطروحة
رفع المشاركون شعارات تؤكد الالتزام بمبادئ المقاومة والسيادة الوطنية، ومن أبرزها:
"الوفاء للمقاومة عنوان الشرف الوطني"
"حفظ السيادة وحماية الشعب"
"لن ننسى شهداء الوطن"
كما وزعت مواد إعلامية تسلط الضوء على إنجازات نصر الله ومسيرته السياسية والعسكرية، مؤكدة أن الذكرى ليست مجرد مناسبة حزبية، بل تعبير عن وحدة الشعب اللبناني وحرصه على استقلال القرار الوطني.
كلمات المشاركين في الفعالية
أفاد عدد من المشاركين بأن حضورهم يعبّر عن التزامهم بالقيم الوطنية والمقاومة، وأن إحياء ذكرى نصر الله هو تأكيد على استمرار الطريق الذي اختاره في الدفاع عن لبنان وسيادته.
وأشاروا إلى أن مشاركة الأجيال الشابة في الفعالية تمثل رسالة واضحة بأن الوعي الوطني والمقاومة مستمران عبر الأجيال، وأن التضامن الشعبي يشكل سداً أمام أي محاولات لتقويض استقرار الدولة أو تقسيم المجتمع.
الدور الرمزي للذكرى
تعد هذه الذكرى فرصة لتسليط الضوء على أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز مؤسسات الدولة، حيث أكد المشاركون أن أي حماية حقيقية للبنان لا تأتي إلا من خلال دولة قوية وجيش واحد ومؤسسات دستورية متينة.
كما ركزت الفعاليات على إظهار التلاحم المجتمعي بين مختلف فئات الشعب اللبناني، بعيدًا عن الانقسامات الطائفية أو السياسية، مشددين على أن تماسك المجتمع هو الضمانة الأساسية لاستقرار البلاد.
السياق السياسي والأمني
تأتي هذه الفعالية في ظل تحديات سياسية وأمنية مستمرة في لبنان، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية، وانخفاض مستوى الخدمات العامة، وضغوط داخلية وخارجية على مؤسسات الدولة.
وأكد منظمو الفعالية أن إحياء ذكرى نصر الله هو تأكيد على السيادة الوطنية وحماية القرار اللبناني، مشددين على ضرورة التمسك بالدولة الشرعية والمؤسسات الدستورية لضمان الأمن والاستقرار.
كما تم التأكيد على أن المقاومة الوطنية تظل خيارًا استراتيجيًا لحماية لبنان من أي تهديدات خارجية، وأن الوفاء للشهداء والقياديين الوطنيين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالوحدة الوطنية وتعزيز مؤسسات الدولة.
التضامن الشعبي والدولي
شهدت الفعالية أيضًا رسائل تضامن من فصائل وشخصيات سياسية واجتماعية تعكس دعم المجتمع الدولي والمحلي للمقاومة اللبنانية ودورها في حماية لبنان من التهديدات الإقليمية.
وأكد المشاركون أن استمرار الفعاليات الجماهيرية يعكس قوة الإرادة الشعبية في الحفاظ على الكرامة الوطنية والسيادة اللبنانية، وأن أي محاولة لتقويض الاستقرار ستواجه بتلاحم المجتمع وتضامنه مع الدولة ومؤسساتها.









