-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
الرئيس الإيراني: نرفض طلبات الولايات المتحدة غير المعقولة بشأن الملف النووي
التدابير الإيرانية لمواجهة الضغوط
الرئيس الإيراني: نرفض طلبات الولايات المتحدة غير المعقولة بشأن الملف النووي
-
27 سبتمبر 2025, 1:39:19 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس الإيراني
محمد خميس
أعلن الرئيس الإيراني، في تصريحات عاجلة، أن الولايات المتحدة طالبت طهران بتسليم كل المواد النووية المخصبة، مؤكداً أن هذا الطلب غير معقول ويخالف السيادة الوطنية وحقوق إيران القانونية في إطار الاتفاقيات الدولية.
وأوضح الرئيس الإيراني أن بلاده تفضل الاعتماد على "آلية الزناد" في إدارة الملف النووي، بدلاً من الاستجابة لمطالب غير منطقية من واشنطن، مؤكدًا أن إيران اتخذت جميع التدابير اللازمة لمواجهة أي تهديدات أو ضغوط خارجية، وستعمل على حل جميع المشكلات المتعلقة بالملف النووي وفق مصالحها الوطنية.
طلب الولايات المتحدة وتسليم المواد النووية
كشف الرئيس الإيراني أن الإدارة الأمريكية طالبت طهران بتسليم كامل المواد النووية المخصبة، وهو ما وصفه بأنه مطالبة غير قابلة للتطبيق وتمثل خرقاً للقوانين الدولية والاتفاقيات النووية.
وأشار إلى أن إيران ملتزمة بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالملف النووي، بما في ذلك اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT)، لكنها لن تتنازل عن حقوقها السيادية في تطوير برنامجها النووي السلمي لأغراض الطاقة والبحث العلمي.
وأكد الرئيس الإيراني أن أي طلب أمريكي لتسليم المواد النووية المخصبة يشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية ويخالف المبادئ الدولية، مشيراً إلى أن طهران لن تقبل بمثل هذه الشروط التعجيزية.
تفضيل "آلية الزناد"
أوضح الرئيس الإيراني أن بلاده تفضل الاعتماد على "آلية الزناد" في إدارة الملف النووي، وهي آلية تتيح لطهران اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية مصالحها وأمنها الوطني دون الاعتماد على طرف ثالث قد يفرض شروطًا تعسفية.
وأضاف أن آلية الزناد تمثل أداة للتحكم الذاتي في القرارات النووية، وتسمح لإيران بالتصرف وفق مصالحها الوطنية دون الانصياع للضغوط الأمريكية، مؤكداً أن هذا النهج يضمن الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة برنامجها النووي.
التدابير الإيرانية لمواجهة الضغوط
أكد الرئيس أن إيران اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة آلية الزناد وأي تهديدات أو ضغوط دولية، مشيرًا إلى أن البلاد مستعدة للتصدي لأي محاولات لفرض شروط غير عادلة.
وأشار إلى أن إيران تعمل على حل جميع مشاكلها النووية داخليًا وبشكل مستقل، دون الحاجة للاعتماد على الوساطات أو الاستجابة لمطالب دولية غير معقولة.
وتتضمن هذه التدابير تعزيز الرقابة الداخلية، تطوير القدرات النووية السلمية، وتحديث مرافق التخصيب بما يضمن استمرارية البرنامج الوطني مع الالتزام بالقوانين الدولية.
الموقف الإيراني من المفاوضات الدولية
على الرغم من الضغوط الأمريكية، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده مستمرة في الحوار والمفاوضات الدولية حول الملف النووي، لكنها لن تتنازل عن حقوقها السيادية، مشيراً إلى أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون عادلاً ومتوازنًا ويأخذ بعين الاعتبار مصالح إيران الوطنية.
وشدد على أن إيران لن تقبل بأي مطالب أحادية الجانب قد تضر بمصالحها، وأن الحلول يجب أن تكون عبر التفاهم المشترك واحترام الحقوق الدولية.
السياق الدولي للملف النووي الإيراني
تأتي تصريحات الرئيس الإيراني في ظل توتر مستمر بين طهران وواشنطن بشأن برنامج إيران النووي، حيث طالبت الولايات المتحدة بإجراءات صارمة للحد من التخصيب، بينما تصر إيران على حقها في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وتشهد الساحة الدولية نقاشات مستمرة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد يعيد تفعيل الاتفاق النووي أو تعديل بنوده بما يضمن التوازن بين مصالح إيران ومخاوف المجتمع الدولي.
ويتابع المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، التطورات عن كثب، مع التركيز على التزام إيران بالمعايير الدولية وحقوقها السيادية في مجال الطاقة النووية السلمية.
الرسالة الإيرانية للعالم
رسالة الرئيس الإيراني واضحة: إيران لن تتنازل عن حقوقها السيادية في المجال النووي، ولن تستسلم للضغوط الأمريكية التعسفية.
وأشار إلى أن الاعتماد على "آلية الزناد" يعكس القدرة الإيرانية على إدارة الملف النووي بشكل مستقل، ويضمن حماية مصالح البلاد الوطنية، مع الحفاظ على حقوقها القانونية في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأكد أن جميع التدابير المتخذة تهدف إلى ضمان استقرار البرنامج النووي وحماية أمن إيران، مع الاستمرار في الحوار والمفاوضات الدولية بشكل مسؤول ومتوازن.










