-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
استهداف مستشفى الحلو في غزة.. الطواقم والمرضى يواجهون الرعب وسط انقطاع الإنترنت
ذعر وخوف بين المرضى والطواقم الطبية
استهداف مستشفى الحلو في غزة.. الطواقم والمرضى يواجهون الرعب وسط انقطاع الإنترنت
-
28 سبتمبر 2025, 7:24:06 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مستشفى الحلو في غزة
محمد خميس
تشهد مدينة غزة تصعيدًا خطيرًا جديدًا بعد إعلان وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستشفى الحلو بقذيفتين مباشرة، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المرضى والطواقم الطبية، وسط انقطاع كامل في شبكة الإنترنت وتعذر الوصول إلى المستشفى أو الخروج منه.
قصف مباشر يطال المستشفى
أكدت وزارة الصحة أن مستشفى الحلو بمدينة غزة تعرض لقصف مباشر بقذيفتين من قبل الجيش الإسرائيلي، في خطوة وصفتها بـ"الجريمة المركبة" التي تستهدف المرضى والطواقم الطبية داخل منشأة مدنية يفترض أن تكون محمية بموجب القانون الدولي الإنساني.
هذا الاستهداف يأتي في سياق عمليات قصف متكررة نفذتها قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية ضد المراكز الصحية والمستشفيات في غزة، الأمر الذي أدى إلى خروج عدد كبير منها عن الخدمة.
ذعر وخوف بين المرضى والطواقم الطبية
أوضح وكيل وزارة الصحة أن الطواقم الطبية والمرضى في مستشفى الحلو يعيشون حالة من الرعب والهلع الشديدين، خاصة مع انقطاع الإنترنت وصعوبة التواصل مع الخارج. وأشار إلى أن المستشفى يضم عشرات الحالات الحرجة التي تحتاج إلى رعاية عاجلة، إلا أن القصف جعل الظروف أكثر تعقيدًا وأقرب إلى كارثة إنسانية.
وأضاف أن تعذر الدخول أو الخروج من المستشفى يضاعف المخاطر على حياة المرضى، حيث لا تستطيع سيارات الإسعاف أو فرق الإغاثة الوصول لتقديم المساعدة اللازمة.
قطع الإنترنت يزيد المأساة
إحدى أخطر التداعيات التي كشف عنها وكيل وزارة الصحة هي قطع شبكة الإنترنت عن مستشفى الحلو، ما جعل التواصل مع المؤسسات الدولية والجهات الإنسانية متعذرًا. واعتبر مراقبون أن هذا الإجراء يمثل محاولة لعزل المستشفى بالكامل عن العالم الخارجي، ومنع توثيق الجرائم المرتكبة بداخله.
ويؤكد خبراء أن استهداف البنية التحتية للاتصالات داخل المستشفيات لا يعرقل فقط عمل الطواقم الطبية، بل يحرم المرضى من أبسط حقوقهم في الحماية والإغاثة العاجلة.
انتهاك صارخ للقانون الدولي
تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن استهداف المستشفيات في غزة، ومنها مستشفى الحلو، يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تنص صراحة على حماية المنشآت الطبية والطواقم العاملة فيها أثناء النزاعات.
وترى هذه المنظمات أن ما يحدث هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحقيقًا دوليًا عاجلًا ومساءلة المسؤولين عن هذه الانتهاكات المتكررة.
الوضع الإنساني على حافة الانهيار
بحسب بيانات وزارة الصحة، خرج أكثر من 20 مستشفى ومركزًا صحيًا في غزة عن الخدمة منذ بداية العدوان، فيما تعمل المستشفيات المتبقية بنسبة تفوق 300% من طاقتها الاستيعابية. ويأتي استهداف مستشفى الحلو ليضاعف حجم الكارثة، حيث يعتمد عليه مئات المرضى في مدينة غزة وضواحيها.
كما يشير ناشطون إلى أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بسرعة مع استمرار الحصار ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يجعل كل استهداف لمستشفى جديد بمثابة حكم بالإعدام على المرضى الذين لا يجدون بديلًا لتلقي العلاج.
دعوات لتدخل عاجل
طالبت وزارة الصحة والهيئات الحقوقية بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف استهداف المستشفيات وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة. وشددت على أن استمرار الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ضد المدنيين والمرضى دون أي رادع.








