تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم الأحد، عن إطلاق قارب مخصص للصحفيين والكوادر الطبية باتجاه القطاع، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وتوفير الدعم المهني والإنساني في ظل العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني.

وبحسب بيان اللجنة المنشور عبر منصة "إكس"، فإن القارب سيحمل أكثر من 100 إعلامي دولي وطبيب، إلى جانب أفراد من القطاعين الصحي والإعلامي، ومن المقرر أن ينطلق نحو غزة في الأول من أكتوبر المقبل، ضمن تحرك دولي واسع لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

انطلاق أسطولين من اليونان وإيطاليا

وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة مساء أمس السبت عن انطلاق "أسطول الصمود" من جزيرة كريت اليونانية، والذي يضم أكثر من 40 سفينة، باتجاه غزة. كما انطلق أسطول آخر يحمل اسم "ألف مادلين" من إيطاليا، ويضم 8 سفن، في إطار حملة دولية تهدف إلى تحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني، والمطالبة بمرور آمن لكافة الأساطيل الإنسانية.

وأكدت اللجنة أن هذه التحركات تأتي في ظل استمرار العدوان على غزة، الذي دخل يومه الـ723، وسط تصاعد في أعداد الضحايا المدنيين، وانهيار شبه كامل للبنية الصحية والخدمية في القطاع.

رسالة تضامن وتحدٍ للانتهاكات

تسعى اللجنة الدولية من خلال هذه المبادرة إلى توحيد المواطنين حول العالم، وإيصال رسالة تضامن قوية مع سكان غزة، الذين يواجهون حصارًا خانقًا وعدوانًا متواصلاً من قبل الكيان الصهيوني. كما تهدف إلى فضح الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين، خاصة الصحفيين والطواقم الطبية، الذين يعملون في ظروف بالغة الخطورة دون حماية أو دعم دولي كافٍ.

دعوات لضمان المرور الآمن

طالبت اللجنة الجهات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بضمان المرور الآمن للأسطولين، وعدم التعرض لهما من قبل قوات الاحتلال، مؤكدة أن أي اعتداء على هذه السفن يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويُحمّل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية:

"هذه المبادرة ليست فقط لكسر الحصار، بل لكسر الصمت العالمي تجاه الجرائم التي تُرتكب يوميًا في غزة. نريد أن يرى العالم الحقيقة من خلال أعين الصحفيين، وأن تصل المساعدات الطبية إلى من يحتاجها دون عوائق."

تحرك إنساني في وجه العدوان

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يُمثل هذا التحرك الدولي خطوة مهمة نحو كسر الحصار، وتوفير الدعم للمدنيين المحاصرين. ويبقى نجاح هذه المبادرة مرهونًا بمدى تجاوب المجتمع الدولي، وقدرته على حماية الأسطولين من أي اعتداء محتمل، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإنهاء العدوان ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم.