إيران تتوعد بتطوير ترسانتها الصاروخية وترفض العقوبات الدولية

profile
  • clock 28 سبتمبر 2025, 5:58:45 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
إيران تتوعد بتطوير ترسانتها الصاروخية وترفض العقوبات الدولية

كتبت/ غدير خالد

أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، اليوم الأحد، أن بلاده ماضية في تطوير منظومتها الصاروخية ولن تسمح لأي جهة خارجية بالتدخل في برامجها الدفاعية، مشددًا على أن الطاقة النووية تمثل "حاجة وطنية" لا يمكن التخلي عنها، في ظل ما وصفه بالعدوان المتواصل من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

إيران ترفض العقوبات وتتمسك بحقها النووي

وفي تصريحات إعلامية، قال شكارجي إن إيران لم تتوقف عن إنتاج الأسلحة المتطورة حتى خلال حرب يونيو، وإن العمل مستمر بوتيرة متصاعدة، مؤكدًا أن بلاده لن ترضخ لأي ضغوط دولية تهدف إلى تقويض قدراتها الدفاعية. وأضاف:

"لن نتراجع عن حقنا في امتلاك الطاقة النووية، فهي ليست خيارًا بل ضرورة وطنية."

وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن طهران لن تعترف بأي محاولة لإعادة تفعيل أو تمديد العقوبات الأممية، معتبرًا أن هذه الإجراءات تفتقر إلى الشرعية، خاصة بعد فشل جولات التفاوض السابقة.

أوروبا تفعل آلية "سناب باك" وأمريكا تلوّح بالحوار

كانت القوى الأوروبية الثلاث قد فعّلت الشهر الماضي آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات على إيران، متهمة إياها بانتهاك الاتفاق النووي لعام 2015. وتشمل العقوبات الجديدة حظرًا على الأسلحة وتخصيب اليورانيوم، وسط دعوات أوروبية لتطبيق القيود بشكل فوري، وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الالتزام بها.

في المقابل، أعلنت واشنطن أنها لا تزال منفتحة على الحوار المباشر مع إيران، رغم العقوبات الجديدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو:

"الرئيس ترامب يرى أن الدبلوماسية تبقى الخيار الأفضل للشعب الإيراني وللعالم، لكن يجب أن تكون المفاوضات جادة وسريعة."

تصاعد التوترات وسط تحذيرات من انفجار إقليمي

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل يومه الـ723، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد جديد في الملف الإيراني قد يُفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.

ويرى مراقبون أن تمسك إيران بتطوير قدراتها العسكرية، ورفضها للعقوبات، يعكس رغبة في فرض معادلة ردع جديدة، خاصة في ظل التهديدات المتكررة من الكيان الصهيوني باستهداف المنشآت النووية الإيرانية.

المنطقة على صفيح ساخن

في ظل هذه التطورات، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، بين ضغوط دولية متزايدة على إيران، واستمرار العدوان على غزة، وتوترات متصاعدة بين طهران والكيان الصهيوني. ويبقى مستقبل الملف النووي الإيراني مرهونًا بمدى قدرة الأطراف الدولية على التوصل إلى تسوية دبلوماسية تُجنّب المنطقة مزيدًا من التصعيد.

كلمات دليلية
التعليقات (0)