-
℃ 11 تركيا
-
30 سبتمبر 2025
مواجهات الضفة الغربية تتصاعد: استشهاد فلسطيني وإصابة جندي إسرائيلي
سياق العملية وأسبابها
مواجهات الضفة الغربية تتصاعد: استشهاد فلسطيني وإصابة جندي إسرائيلي
-
28 سبتمبر 2025, 6:14:28 م
-
424
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تداعيات العملية على الوضع الأمني
محمد خميس
استشهد فلسطيني مساء اليوم الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية جيت شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد تنفيذ عملية دهس أودت بحياة جندي إسرائيلي وأدت إلى إصابة آخر بجروح خطيرة.
وأكدت مصادر إسرائيلية، وفق ما أوردته الإذاعة العبرية، أن مركبة فلسطينية دهست أحد الجنود على مفرق "جيت" الواقع بين نابلس وقلقيلية شمالي الضفة الغربية، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتطلق النار على المنفذ الفلسطيني، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
ذكرت الإذاعة العبرية أن الجندي الإسرائيلي المتضرر من العملية توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه، فيما أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن قواته تحركت على الفور إلى موقع الحادث بعد تلقي البلاغ، وقامت بتحييد المنفذ الفلسطيني.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية أسفرت عن إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة، مؤكدة أن قوات كبيرة هرعت إلى موقع الحدث لتأمين المنطقة والتحقيق في ملابساته.
ردود الفعل الفلسطينية
لم يكشف الاحتلال حتى اللحظة عن هوية الشهيد الفلسطيني، إلا أن الحادث أثار غضبًا شعبيًا واسعًا في قرية جيت ومحيطها، حيث أعرب الأهالي عن استنكارهم الشديد للقتل والإجراءات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في الضفة الغربية.
وأكدت مصادر محلية أن مثل هذه العمليات تأتي في سياق تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وأنها تعكس استمرار المقاومة الشعبية ضد انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
سياق العملية وأسبابها
وفقًا للمتحدثين الفلسطينيين، يعكس حادث دهس الجندي الإسرائيلي في مفرق جيت تصاعد التوترات اليومية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث يتعرض الفلسطينيون بشكل مستمر لـ:
اعتداءات واعتقالات يومية.
مداهمات واقتحامات للمنازل والمزارع.
مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أثناء تسيير الدوريات أو خلال الاحتجاجات الشعبية.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة العمليات الفلسطينية التي تستهدف الاحتلال، في ظل تزايد الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين، والتهديد المستمر لحياتهم وأمنهم اليومي.
الاحتلال الإسرائيلي وحملات القمع
يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ حملات اعتقال واسعة ومداهمات يومية في مختلف مناطق الضفة الغربية، مستهدفًا الشباب الفلسطيني والقيادات المحلية، وغالبًا ما تصاحب هذه الحملات مواجهات مباشرة تتسبب بسقوط مزيد من الضحايا.
وتتضمن هذه الحملات اعتداءات على الممتلكات، وتفتيش البيوت بشكل موسع، ومصادرة الأراضي الزراعية، إضافة إلى التهجير القسري لبعض العائلات الفلسطينية، في انتهاك واضح للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
تداعيات العملية على الوضع الأمني
يشير محللون إلى أن حادث استشهاد الفلسطيني في جيت يسلط الضوء على تصاعد المواجهات في الضفة الغربية المحتلة، ويكشف عن التوترات المتصاعدة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، خاصة في مناطق الخطر القريبة من المستوطنات.
وتعتبر هذه العملية جزءًا من سلسلة الأحداث المسلحة والمواجهات اليومية، والتي تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض السيطرة بالقوة العسكرية دون مراعاة حقوق الفلسطينيين أو القوانين الدولية.
الردود الدولية والمجتمع الحقوقي
أدان عدد من الهيئات والمنظمات الحقوقية العملية الإسرائيلية، محذرة من استمرار انتهاك حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وطالبت هذه الهيئات المجتمع الدولي بـ:
الضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين.
حماية المدنيين وفق القوانين الدولية.
ضمان محاسبة مرتكبي جرائم القتل واستهداف المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت منظمات حقوق الإنسان أن استمرار الاحتلال في استخدام القوة المفرطة يعكس انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وأن أي عملية تصفية مباشرة للمدنيين تمثل جريمة حرب تستدعي التحقيق والمساءلة القانونية الدولية.
الوضع في قلقيلية وقرية جيت
تعد قرية جيت شرق قلقيلية من المناطق الأكثر تأثرًا بالاعتداءات اليومية، حيث يواجه الشبان الفلسطينيون صعوبة كبيرة في التنقل والوصول إلى أراضيهم بسبب الحواجز العسكرية، فيما تستمر عمليات الاقتحام والمداهمة التي تزيد من حدة التوتر في المنطقة.
ويرى أهالي القرية أن استشهاد هذا الشاب يعكس قسوة الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين، ويزيد من حاجة المجتمع المحلي إلى الصمود والمقاومة السلمية والشعبية ضد الانتهاكات المستمرة.









