حزب الله وإعادة البناء العسكري

إسرائيل تحذر لبنان: احتمال شن عملية برية ضد حزب الله قائم

profile
  • clock 22 سبتمبر 2025, 1:02:19 م
  • eye 415
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية لقناة العربية السعودية أن الحكومة الإسرائيلية أبدت استعدادها للتدخل مجددًا في لبنان إذا لم تتخذ الدولة اللبنانية خطوات عملية للحد من أسلحة حزب الله. يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مع ترقب تحركات الحزب اللبناني بعد الضغوط العسكرية والسياسية المتزايدة.

وأشار المصدر إلى أن احتمال شن عملية برية واسعة النطاق ضد حزب الله قائم إذا اقتضت الحاجة، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يراقب الوضع عن كثب ويجري تقييمات دورية للتأكد من عدم قدرة الحزب على استغلال أي فرصة لتهديد الأمن الإسرائيلي.

حزب الله وإعادة البناء العسكري

أوضح المصدر الإسرائيلي أن حزب الله يسعى لإعادة بناء قدراته العسكرية بعد العمليات الأخيرة، مؤكدًا أن تل أبيب تعتبر أن الوضع العسكري للحزب ليس حاسمًا بعد، وأن الحزب لم يستعد قوته الكاملة بعد. وتأتي هذه التحليلات في وقت تستمر فيه إسرائيل بمراقبة حركة الأسلحة والمخزون العسكري للحزب في لبنان.

كما أشار المصدر إلى أن إسرائيل ترى أن الحزب ليس لديه القدرة الكاملة لمواجهة الجيش الإسرائيلي في حال اندلاع مواجهة جديدة مع إيران، مضيفًا أن الحزب يحتاج إلى وقت لتعزيز مواقعه وتجهيزاته العسكرية، وأن أي تهديد مستقبلي سيواجه بالاستعداد الكامل من الجيش الإسرائيلي.

ردود فعل سياسية وإقليمية محتملة

تصريحات إسرائيل أثارت ردود فعل واسعة على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها على الاستقرار في لبنان والمنطقة. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن أي تدخل إسرائيلي في لبنان قد يؤدي إلى تصعيد عسكري شامل في المنطقة، مع مخاطر على المدنيين والبنى التحتية.

كما يعزز هذا التصعيد احتمالية تدخل القوى الإقليمية والدولية في محاولة لاحتواء الأزمة، خاصة مع تزايد الحديث عن الدور الإيراني في دعم حزب الله وتزويده بالقدرات العسكرية اللازمة لمواجهة إسرائيل.

الأبعاد الأمنية والاستراتيجية للتصريحات

تؤكد المصادر الإسرائيلية أن الهدف من التصريحات هو الضغط على لبنان لضمان اتخاذ إجراءات فعلية ضد حزب الله، بما في ذلك ضبط حركة الأسلحة وتعزيز المراقبة على الحدود. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تسعى لمنع أي محاولات من الحزب لتعزيز قدراته العسكرية التي قد تهدد الأمن الإسرائيلي على المدى القريب والمتوسط.

ويأتي هذا التحرك في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى ردع أي تهديد محتمل قبل أن يصل إلى مرحلة يمكن أن تشكل خطرًا فعليًا على أراضيها. ويستند هذا التوجه إلى تقديرات استخباراتية دقيقة حول قوة الحزب وحجم الدعم الذي يتلقاه من إيران، وتقييم القدرة الفعلية للحزب على خوض مواجهة شاملة.

خطر التصعيد العسكري على لبنان والمنطقة

يرى محللون أن أي تدخل إسرائيلي قد يؤدي إلى أزمة إنسانية في لبنان، خاصة مع تواجد المدنيين في المناطق التي قد تصبح هدفًا للعمليات العسكرية. كما يمكن أن يؤدي التصعيد إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمات متعددة تشمل الكهرباء والوقود والبطالة.

وبحسب خبراء عسكريين، فإن قدرة حزب الله على الرد محدودة حاليًا مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات، إلا أن أي مواجهة قد تؤدي إلى تبادل واسع للنيران، وربما تشمل ضربات جوية ومدفعية على أهداف مدنية وعسكرية على حد سواء.

الدور الدولي المحتمل

في ضوء التهديدات الإسرائيلية، من المتوقع أن تلعب الأمم المتحدة والدول الكبرى دورًا في محاولات التهدئة، وذلك من خلال مراقبة الوضع على الحدود وفرض مبادرات دبلوماسية لمنع اندلاع صراع شامل. ويشير بعض الخبراء إلى أن تدخل دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا قد يكون حاسمًا في تخفيف التصعيد ومنع تحوله إلى مواجهة إقليمية أكبر.

التعليقات (0)